التصعيد يتوسع: غارات إسرائيلية عنيفة تطال الجنوب والبقاع اللبناني

نسمه العبدالله- مراسلين
لبنان- شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي مساء الخميس سلسلة غارات مكثّفة استهدفت مناطق وأودية محيطة ببلدات أنصار وسيناي والزرارية جنوبي لبنان، في تصعيد جديد للتوتر على الجبهة اللبنانية.
وسُمع دويّ الانفجارات في مدينة صيدا ومعظم بلدات الجنوب، فيما أفادت مصادر ميدانية بأن عدد الغارات تجاوز 13 غارة إسرائيلية.
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان أن طائراته الحربية قصفت “بنى تحتية تابعة لحزب الله وجمعية أخضر بلا حدود” في جنوب لبنان، مشيراً إلى أن الضربات طالت مقلعاً في منطقة مزرعة سيناي يُستخدم – بحسب البيان – في إنتاج الإسمنت لأغراض إعادة إعمار منشآت تابعة للحزب دُمّرت خلال حرب “السيوف الحديدية” و”عملية سهام الشمال”.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة “إكس” إن “هذه البنية التحتية مكّنت محاولات حزب الله لإعادة الإعمار تحت غطاء مدني”، مضيفاً أن الجيش استهدف أيضاً موقعاً لجمعية “أخضر بلا حدود” التي “يستغلها الحزب لإخفاء نشاطاته وإعادة بناء قدراته العسكرية”.
وأوضح أن وجود مثل هذه المنشآت “يمثّل خرقاً فاضحاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان”، متعهداً بمواصلة العمليات لإزالة أي تهديد محتمل على إسرائيل.
وفي وقت سابق من اليوم نفسه، نفّذ الطيران الإسرائيلي غارات على منطقة بنعفول جنوب صيدا، ما أسفر عن إصابة مواطن بجروح، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية. كما استهدفت مسيّرات إسرائيلية مواقع عدة في الجنوب، بينها منطقة علي الطاهر والطريق بين بلدتي الشرقية وكوثرية السياد، حيث خلّف الصاروخ حفرة كبيرة في الطريق.

وفي بلدة دير انطار، ألقت طائرة إسرائيلية قنبلة حارقة، فيما شنّت غارة أخرى على بلدة شمسطار في البقاع من دون تسجيل إصابات، لكن أُفيد عن فقدان موظف في الجمارك اللبنانية بعد استهداف جرافة في تلة الفستقة القريبة.
لاحقاً، أعلن أدرعي أن الجيش الإسرائيلي “أغار على بنى تحتية تحت الأرض لحزب الله في منطقتي البقاع وجنوب لبنان”، مشيراً إلى أنها “كانت تُستخدم لتخزين وسائل قتالية”، واتهم الحزب بمواصلة إعادة بناء منشآته العسكرية في أنحاء لبنان تحت غطاء مدني.
