الجيش السوداني يستهدف قافلة إمداد لمليشيا الدعم السريع في المثلث الحدودي

ممدوح ساتي -مراسلين
السودان- نفّذت القوات الجوية السودانية خلال الأيام الماضية ضربة جوية في منطقة المثلث الحدودي بين السودان وليبيا ومصر، استهدفت قافلة يُرجح أنها كانت متجهة إلى مواقع تسيطر عليها قوات الدعم السريع (RSF) في شمال دارفور.
مصادر محليه وإقليمية وتقارير صحفية لاحقت تحركات الجيش السوداني خلال الأسبوع الماضي أكدت أن الضربة تأتي ضمن تكثيف العمليات الجوية على محاور شمال وغرب دارفور، حيث تُستخدم الطرق الحدودية كمسارات لوجستية حيوية لإمدادات الأسلحة والذخيرة.

قوافل الدعم والأسلحة
تاريخيًا، كشفت التحقيقات أن قوات الدعم السريع RSF تعتمد على شبكات لوجستية معقدة، تشمل طرقًا تمر عبر ليبيا وأحيانًا عبر دول خليجية.
تقارير حقوقية وتحليلات خبراء الأسلحة بينت وصول ذخائر حديثة وطائرات مسيّرة ومركبات مدرعة معدلة إلى قوات الدعم السريع، الأمر الذي يعكس قدرة المليشيا على تحديث أسلحتها عبر إعادة تصدير غير مباشر من الخارج.
المرتزقة الأجانب في صفوف المليشيا
تعمل RSF بالاعتماد على عناصر من دول مجاورة، أبرزها: جنوب السودان وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى، وبعض الليبيين ، بالإضافة للمرتزقة الكولومبيين.
المصادر المحلية تؤكد استمرار توافد هذه العناصر لمناطق القتال، خصوصًا في محاور شمال دارفور، لدعم خطوط الإمداد والتسلح.

جرائم وانتهاكات موثقة
في المناطق الخاضعة لسيطرة RSF، وثّقت منظمات حقوقية دولية وإقليمية حالات قتل جماعي، اعتقالات تعسفية، وعمليات تهجير قسري، ما يجعل هذه المناطق مناطق عالية الخطورة على المدنيين.
التقارير أكدت أن أي إمدادات تصل إلى RSF تُستخدم لدعم هذه العمليات، بما في ذلك استهداف الأحياء المدنية وإعادة انتشار القوات في المدن والقرى المحيطة.

ما بعد الضربة
الضربة الجوية الأخيرة قد تُشكّل انكفاء مؤقت لقوافل الدعم، لكن نمط الإمداد السابق يشير إلى أن RSF تمتلك شبكات بديلة تديرها المخابرات الإماراتية لتوصيل الذخيرة والمعدات عبر طرق معقدة من ليبيا وتشاد.
الجيش السوداني يسعى لقطع هذه الشبكات، وهو ما يفسر تركيز الضربات الجوية على المثلث الحدودي، حيث يلتقي حدود ثلاث دول ويُستخدم غالبًا كممر آمن لشحنات التسليح.



