أخبار

بطلب من ولي العهد السعودي.. ترامب يعلن بدء العمل على ملف الحرب في السودان

مصعب محمد- مراسلين

السودان- أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء ، في كلمة له بمنتدى الاستثمار الأميركي السعودي بالعاصمة الأمريكية واشنطن أنه سيبدأ “العمل” على إنهاء الحرب في السودان بعدما طلب منه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المساعدة في وقف النزاع.

وأضاف ترامب: الأمير محمد بن سلمان قال لي إنك تتحدث عن حروب كثيرة لكن هناك مكان اسمه السودان وشرح لي كل تاريخه وتفاصيل الصراع.. وبدأت دراسة الملف بعد نصف ساعة من شرح ولي العهد السعودي الذي جعلني أهتم بذلك.
من جانبه كتب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان في تدوينة له بمنصة إكس: “شكرا سمو الأمير محمد بن سلمان شكرا الرئيس دونالد ترامب”. و قال مجلس السيادة الانتقالي-في بيان له- إن” الحكومة السودانية ترحب بجهود السعودية و الولايات المتحدة من أجل إحلال السلام العادل والمنصف في السودان “.

وكانت الآلية “الرباعية الدولية” التي تضم السعودية والولايات المتحدة ومصر والإمارات، قد قدمت مقترحا من أجل هدنة إنسانية عاجلة في السودان، تمهيداً لوقف الحرب وبدء عملية سياسية جديدة، تتركز الأنظار على موقف الجيش السوداني منها، بعدما وافقت عليها قوات الدعم السريع.

ووصف الصحفي والمحلل السياسي ، عثمان ميرغني- في تصريحات تلفزيونية- التطورات الأخيرة المتعلقة بالجهود الدولية لإنهاء الصراع بأنها “مذهلة”، مشيراً إلى أن النفوذ القوي للرباعية الدولية (الولايات المتحدة، السعودية، مصر، والإمارات) قد ينهي الحرب أسرع مما يتوقع الجميع.

​وشدد ميرغني، في تصريحاته، على أن “نقل الملف السوداني من مستوى وزراء الخارجية إلى مستوى القمة هو الإنجاز الأكبر لولي العهد السعودي الذي وضع القضية على الأجندة الرئاسية الأمريكية، وهو ما يغير معادلات الأزمة بالكامل”، مؤكداً أن “هامش المناورة أمام الحكومة السودانية أصبح ضيقاً جداً، والمطلوب الآن هو التجاوب الإيجابي والسريع بالأفعال لوقف نزيف الدم”.

وكان حزب المؤتمر الوطني المنحل والمحسوب على التيار الإسلامي بالسودان، قد عبر – في بيان أصدره- في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عن موقفه من الهدنة ووقف الحرب، وجَّه فيه بإعلان حالة الطوارئ والتعبئة العامة، وطالب مؤسسات الدولة بما سمَّاه “الاضطلاع بمسؤولياتها الدستورية والقانونية لحماية أمن ووحدة البلاد”.

ومؤخرا تصاعدت حالات النزوح من مدينة الفاشر بوقع 90 ألف نازح من ولاية شمال دارفور وحدها خلال الأسبوعين ونصف الأسبوع الماضيين. عقب سيطرة قوات الدعم السريع عليها بعد حصار مستمر فرضته على المدينة منذ مايو 2024، انتشرت بعدها مشاهد مروعة لإعدامات ميدانية وانتهاكات واسعة ضد المدنيين مما دعا أعضاء جمهوريون وديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأمريكي إلى المطالبة برد قوي من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إثر التطورات الأخيرة في مسار الحرب في البلاد.

ويشهد السودان حرباً دامية منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أدت لأكبر أزمة إنسانية وأكبر أزمة نزوح في العالم، أسفرت حتى الآن عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 12 مليون شخص، بحسب الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews