نسمه العبدالله – مراسلين
تسببت عاصفة مطرية شديدة ضربت جنوب الأراضي المحتلة ليل الاثنين وصباح الثلاثاء بانهيار جزء حساس من جدار الفصل العنصري قرب قرية الرماضين جنوب الخليل، وفق ما أفادت به وسائل إعلام عبرية.
وقالت صحيفة معاريف إن المنطقة شهدت كميات كبيرة من الأمطار خلال ساعات قصيرة، ما أدى إلى ضغط مائي وطيني هائل أسفر عن انهيار مقطع طويل من الجدار، في واحدة من أكثر النقاط التي تصفها إسرائيل بأنها “حساسة أمنياً”، الأمر الذي دفع قوات الاحتلال إلى تشديد إجراءاتها وانتشارها في محيط الفتحة.
فيضانات في النقب وحوادث إنقاذ
وشهدت مناطق واسعة في النقب فيضانات كبيرة، أبرزها في مدينة بئر السبع حيث دخلت المياه إلى منازل ومتاجر. كما فاض وادي يتير شمال النقب وجرف شاحنة كانت تقل سائقاً جرى إنقاذه لاحقاً بحالة بين طفيفة ومتوسطة.
وفي حادثة مشابهة، جرفت السيول سيارة قرب مستوطنة تمرا قبل إنقاذ ركابها بعد جهود مطوّلة.
انهيارات في الضفة وتعطّل طرق
وفي الضفة الغربية، أدت الأمطار الغزيرة إلى انزلاقات أرضية وتعطّل طرق رئيسية في محيط رام الله، كما جرفت السيول كتلًا خرسانية من الجدار الذي بدأ تشييده عام 2002. ويستمر الجدار في إثارة الجدل، إذ تعتبره إسرائيل أداة لمنع التسلل، بينما يعدّه الفلسطينيون وسيلة لخنق حياتهم اليومية، وكانت محكمة العدل الدولية قد اعتبرت عام 2004 بناؤه غير قانوني.
تحركات إسرائيلية لمعالجة الأضرار
وذكرت يديعوت أحرونوت أن الجيش الإسرائيلي بدأ العمل على إصلاح الجزء المنهار، فيما تجري إدارة الحدود تقييماً للأضرار، مع تعزيز التواجد العسكري لمنع أي عبور محتمل من الفتحة.
هطولات استثنائية وتحذيرات مستمرة
وسجلت عدة مناطق كميات غير مسبوقة من الأمطار، بينها سلفيت التي تراوحت فيها الكميات بين 80 و100 ملم، إضافة إلى القدس وبيت لحم والخليل الغربية.
وتستمر حالة عدم الاستقرار الجوي وسط تحذيرات من سيول مفاجئة وانهيارات إضافية خلال الساعات المقبلة.
