أخبارتقارير و تحقيقات

تحوّل استراتيجي حاسم للجيش السوداني… وانهيار متسارع في صفوف الدعم السريع

ممدوح ساتي -مراسلين

في تطور ميداني بالغ الأهمية خلال الساعات الماضية، أكدت مصادر عسكرية وميدانية موثوقة أن الجيش السوداني غيّر استراتيجيته القتالية بصورة لافتة بعد سقوط الفاشر، منتقلًا من مرحلة استعادة المناطق إلى مرحلة التحييد الكامل لقوات الدعم السريع عبر قطع مسارات الهروب قبل خطوط الإمداد، وهي خطوة غير مسبوقة أدت إلى تسريع انهيار المليشيا في جبهات كردفان وامتدادات دارفور.

تكتيك جديد… ونتائج مباشرة

وفق المصادر، فإن القوات المسلحة اعتمدت خلال الأيام الأخيرة أسلوبًا يقوم على:

  • إغلاق الطرق الجانبية ومسارات الهروب المستخدمة من قبل الدعم السريع.
  • فرض رقابة نيرانية على الممرات الترابية الممتدة نحو شرق دارفور.
  • توسيع الانتشار في مناطق الاتصال بما يحرم المليشيا من الانسحاب أو إعادة التموضع.

نتيجة لهذا التحول، باتت مجموعات الدعم السريع في كردفان محاصرة داخل مربعات محدودة بلا إمداد ولا قدرة على المناورة، ما أدى إلى ارتفاع معدلات الهروب والاستسلام بصورة غير مسبوقة.

تقدم مؤكد للجيش في شمال كردفان

القوات المسلحة أحكمت سيطرتها على مواقع جديدة قرب بارا وأغلقت مسارات كانت تعتبر شرايين انسحاب للمليشيا.

وحدات الاستطلاع رصدت انسحابًا غير منظم لعناصر الدعم السريع وتركهم لمعدات خفيفة ومخازن ذخيرة.

القوات المشتركة وسّعت نطاق التأمين حول المناطق الحيوية في شمال كردفان، مما ضيّق الخناق أكثر على فلول المليشيا.

هروب واستسلام متواصل داخل صفوف الدعم السريع

مصادر ميدانية وثقت:

  • استسلام مجموعات جديدة للفرقة الخامسة مشاة في بارا خلال الـ 48 ساعة الماضية.
  • هروب ليلي لعناصر من معسكرات في شمال كردفان بعد فقدان القدرة على القتال أو الانسحاب.
  • طلب بعض العناصر ممرات آمنة للتسليم قبل الدخول في أي اشتباك.

إجلاء عائلات قيادات ميدانية

رُصدت عمليات نقل مستعجلة لعائلات قيادات من مناطق بارا وجبرة الشيخ نحو شرق دارفور، قبل تهريب جزء منهم إلى خارج السودان.
هذه التحركات تُعد مؤشرًا على انهيار الثقة داخل صفوف المليشيا وخشيتها من انهيار وشيك لخطوطها الخلفية.

مشهد يقترب من الحسم

القراءة الميدانية تشير إلى أن التحول الاستراتيجي للجيش — القائم على حرمان المليشيا من الهروب قبل حرمانها من الإمداد — يُعد نقطة الانكسار الأخطر التي واجهتها قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب.
وبموجب هذا النهج الجديد، لم يعد أمام عناصر المليشيا سوى خيارين:
الهزيمة… أو الاستسلام.

هذه التطورات تفتح الباب أمام ساعات حاسمة في محاور شمال كردفان وشرق دارفور، مع توقعات بتمدّد أكبر للجيش إذا استمرت حالة الانهيار الداخلي في صفوف الدعم السريع.

Amjad Abuarafeh

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews