عيد التحرير الوطني الأول في سوريا… عامٌ على معركة ردع العدوان

أنس الشيخ أحمد-مراسلين

سوريا – بعد عامٍ كامل على معركة ردع العدوان التي غيّرت مسار الأحداث، استيقظ السوريون اليوم على صباح مختلف ارتفعت فيه التكبيرات من مآذن المساجد مع ساعات الفجر الأولى، لتعلن بداية أول احتفال بعيد التحرير الوطني. وقد أدى الأهالي صلاة الفجر جماعة قبل أن يتوجّهوا إلى الساحات العامة استعدادًا لانطلاق يوم استثنائي.

الساحات تمتلئ… واحتفالات تستعيد روح الوحدة

مع انتشار ضوء النهار بدأت الساحات في المدن والبلدات تمتلئ بالمواطنين الذين حملوا الأعلام الوطنية وصور الشهداء. عادت الفعاليات الشعبية بكل ألوانها من عروض فنية وفلكلورية ومسيرات طلابية وشبابية، إلى جانب مبادرات لتكريم أسر الشهداء والجرحى، معبّرة جميعها عن وحدة السوريين وروحهم الوطنية.

عروض عسكرية تعكس عامًا من الصمود

شاركت وحدات من القوات المسلحة في عروض ميدانية أظهرت جاهزية عالية وقدرات متطورة اكتسبتها خلال العام الذي تلا معركة ردع العدوان. وأكد ضباط ميدانيون في كلمات موجزة أن حماية الوطن مسؤولية مستمرة وأن النصر الذي تحقق كان بداية لمرحلة جديدة من الأمن والاستقرار.

سماء سوريا تحتفي… طائرات وعروض شراعية

امتد الاحتفال إلى الأجواء حيث نفّذت الطائرات الحربية عروضًا جوية رسمت فيها مسارات دخانية بألوان العلم السوري وسط هتافات المواطنين. كما شارك الطيران الشراعي للمرة الأولى في هذا اليوم، محلقًا فوق الساحات العامة وهو يحمل لافتات كتب عليها “عام على التحرير… عام على السيادة”.

مشاعر وطنية تتجاوز الاحتفال

رأى المشاركون في هذا اليوم أنه لا يمثل مناسبة عابرة، بل يأتي ليجسد عامًا من الثبات والتعافي وعودة الحياة الطبيعية تدريجيًا. وأكد كثيرون أن عيد التحرير الأول هو تتويج لتضحيات كبيرة وبداية لمرحلة وطنية جديدة تقوم على الأمل والعمل وإعادة الإعمار.

يوم يكتب صفحة جديدة في التاريخ

يسجل السوريون اليوم أولى صفحات عيد التحرير الوطني كعلامة فارقة في تاريخهم الحديث، يومٌ عادوا فيه إلى الساحات موحدين، مستذكرين ما مضى ومؤمنين بأن القادم يحمل المزيد من الأمل بعد أن رسخت معركة ردع العدوان معاني السيادة قبل عام واحد فقط.