انتخابات فرنسا: انسحابات وتحالفات لمنع «اليمين» من الوصول للحكم

شبكة مراسلين
تتسارع خطى أحزاب المعارضة الفرنسية للوصول إلى اتفاق في اللحظات الأخيرة قبل الجولة الثانية من الانتخابات، بهدف عرقلة وصول اليمين المتطرف إلى الحكم وتجنب تشتيت الأصوات المناهضة له.
تشهد المشهد السياسي تحولات هامة قبل الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية، حيث انسحب أكثر من 210 مرشحًا من اليسار ومن معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون لصالح منافسيهم، بهدف قطع الطريق أمام حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف ومنعه من تحقيق أغلبية مطلقة في الجولة الثانية المقررة يوم الأحد المقبل.
وقد أبرمت أحزاب المعارضة الفرنسية اتفاقات سريعة يوم الثلاثاء الماضي، في محاولة لمنع فوز حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية التي أجريت يوم الأحد الماضي. والتي صرحت بأنها لن تترأس الحكومة إلا إذا فازت بأغلبية مطلقة
حقق حزب التجمع الوطني، بقيادة مارين لوبان، تقدمًا كبيرًا في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية التي جرت يوم الأحد الماضي، وذلك بعد أن جاءت “مغامرة” الرئيس إيمانويل ماكرون في إجراء الانتخابات المبكرة بنتائج عكسية، حيث احتل معسكره الوسطي المركز الثالث وراء حزب التجمع الوطني وتحالف يساري تشكل على عجل.
وبشكل عام، وبعد أكثر من 210 انسحابات، بقي حوالي 100 مرشح فقط من أصل 311 في الجولة الأولى.
تهدف هذه الانسحابات في كثير من الأحيان إلى منع حزب التجمع الوطني وحلفائه من تشكيل حكومة قد تكون تاريخية، حيث لم يحكم اليمين المتطرف في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية.