ضيف الله الطوالي – مراسلين
تعز | الخميس، 18 ديسمبر 2025
شهدت مدينة تعز، الواقعة في المرتفعات الجنوبية الغربية لليمن، فاجعة دامية اليوم الخميس، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت تجمعا أمام مقر حزب “التجمع اليمني للإصلاح”، مما أسفر عن سقوط 11 ضحية بين قتيل وجريح، معظمهم من المارة والمدنيين وبينهم أطفال ونساء.
وحسب شهود عيان، فأن دراجة نارية كانت تحمل ثلاثة أشخاص، بينهم طفل، وصلت إلى بوابة مقر الحزب الواقع في “شارع جمال” الحيوي وسط المدينة. وكان يستقل الدراجة أشخاص يحملون بطارية كهربائية ولوحاً شمسياً صغيراً.
وأفاد الشهود بأنه بمجرد ترجل أحد الركاب ووضعه للبطارية على الرصيف، وقع انفجار عنيف هزّ المنطقة المحيطة، مما أدى إلى تحول المكان إلى ساحة من الحطام والدماء وسط حالة من الذعر بين المتسوقين والمارة في أحد أكثر شوارع المدينة ازدحاماً.
وتعد مدينة تعز، المركز الإداري لمحافظة تعز، العاصمة الثقافية لليمن وتقع إلى الجنوب الغربي من العاصمة صنعاء. وتكتسب المدينة أهمية استراتيجية كجسر وصل بين المحافظات الشمالية والجنوبية، إلا أنها تعاني من تداعيات النزاع المستمر والحصار الجزئي المفروض عليها منذ سنوات.
وفقاً لمصادر طبية محدثة، ارتفعت حصيلة الهجوم إلى 3 قتلى و8 جرحى. وأكدت المصادر أن من بين المتوفين طفلاً لم يتجاوز السابعة من عمره، بينما لا تزال حالة بعض الجرحى حرجة.
إذ ذكرت المصادر الطبية الاسماء التالية:
المتوفون:
١- هاشم أحمد الشهاري (7 أعوام).
٢- إبراهيم الشراعي.
٣- شخص ثالث مجهول الهوية.
اما المصابون فهم:
١- عائشة عمار حامد غالب (14 عاماً).
٢- ماري عارف عبدالله (13 عاماً).
٣- مريم عوض جماعي (60 عاماً).
بالإضافة إلى خمسة آخرين تتراوح أعمارهم بين 23 و44 عاماً.
وفور وقوع الانفجار، فرضت قوات الأمن طوقاً مشدداً حول موقع الحادثة وأغلقت الشوارع المؤدية إلى مقر الحزب، بينما باشرت فرق الأدلة الجنائية جمع الشظايا والتحقيق في نوعية المتفجرات. وتشير التحقيقات الأولية إلى أن العبوة كانت مخبأة بعناية داخل البطارية التي تم إنزالها من الدراجة النارية.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى لحظة كتابة هذا التقرير، في حين تواصل السلطات المحلية تحقيقاتها لكشف الجناة والجهات التي تقف وراء هذا التصعيد الذي يستهدف الاستقرار النسبي في المدينة.
