غارات إسرائيلية متواصلة تحصد شهداء وتصيب مدنيين جنوب وشرق لبنان

نسمه العبدالله – مراسلين
صعّد الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، اعتداءاته الجوية على مناطق عدة في جنوب وشرق لبنان، في خرق متواصل لوقف إطلاق النار الساري منذ أواخر العام الماضي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفّذ غارة استهدفت من وصفه بـ”أحد أبرز عناصر وحدة العمليات التابعة لفيلق القدس الإيراني في لبنان”. كما قال إنه هاجم عنصرًا من حزب الله في بلدة جميجمة بقضاء بنت جبيل في محافظة النبطية.
في المقابل، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية باستشهاد شخص جراء غارة إسرائيلية على بلدة جميجمة، مشيرة إلى أن الطيران الإسرائيلي حلّق على علو منخفض فوق مناطق البقاع شرق البلاد.
كما ذكرت الوكالة أن مسيّرة إسرائيلية ألقت قنبلتين بين بلدتي بليدا وعيترون في قضاء بنت جبيل، بالتزامن مع إطلاق رشقات رشاشة باتجاه منطقة “الكيلو 9”، و سُجّل سقوط محلقة إسرائيلية في المنطقة نفسها.
وأضافت الوكالة أن الجيش الإسرائيلي نسف فجر اليوم منزلين في الحارة التحتا في إحدى بلدات محافظة النبطية، فيما نفّذت مسيّرة إسرائيلية بعد الظهر غارة استهدفت آلية “بيك أب” عند مدخل بلدة صفد البطيخ في قضاء بنت جبيل، ما أدى إلى وقوع إصابة.
كذلك ألقت مسيّرتان إسرائيليتان قنابل متفجرة على بلدة حولا فجرًا، ما أسفر عن أضرار لحقت بحفارة وعدد من السيارات، في حين تمكنت فرق الدفاع المدني اللبناني من إخماد حريق اندلع في أحد منازل بلدة بليدا بعد استهدافه بمسيّرة مفخخة، ما أدى إلى أضرار داخلية.
فيما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد ثلاثة أشخاص جراء الغارات الإسرائيلية، اثنان في استهداف حافلة صغيرة في بلدة حوش السيد علي بقضاء الهرمل شرق لبنان، وثالث في غارة استهدفت سيارة في بلدة مجدل سلم بقضاء مرجعيون جنوبًا.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن مقاتلة تابعة له اعترضت مسيّرتين حاولتا التسلل إلى الأراضي المحتلة من الجهة الغربية.
من جهة أخرى، أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام، الخميس، استشهاد العسكري في الأمن العام اللبناني علاء شحادة، متأثرًا بإصابته الحرجة في الرأس جراء غارة نفذتها مسيّرة إسرائيلية في وسط لبنان في 16 كانون الأول/ديسمبر الجاري.
ميدانيًا، واصل الجيش الإسرائيلي استهداف الفرق الإعلامية العاملة في جنوب لبنان، حيث تعرّض فريق قناة “الميادين” لإطلاق نار كثيف وملاحقة من طائرة مسيّرة في منطقة الضهيرة، ألقت قنابل صوتية باتجاههم رغم انسحابهم من موقع التصوير، في انتهاك للقوانين الدولية التي تكفل حماية الصحافيين.




