
نسمه العبدالله – مراسلين
كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية عن نوايا تصعيدية لدى تل أبيب تجاه لبنان في حال فشلت الحكومة اللبنانية في إنجاز خطة نزع سلاح حزب الله، في وقت تحدثت فيه مصادر إسرائيلية عن صعوبات تواجهها بيروت في تنفيذ هذه الخطة.
وذكرت القناة 13 العبرية أن “رياح الحرب تشتد في لبنان”‘ مشيرة إلى أن مسألة نزع سلاح حزب الله باتت أكثر إلحاحًا من وجهة النظر الإسرائيلية، ومن المتوقع أن يناقش رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو هذا الملف مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال زيارته المرتقبة إلى الولايات المتحدة.
وفق القناة، يستعد نتنياهو لحمل تقارير استخباراتية حديثة إلى واشنطن تتعلق بالتهديد الصاروخي الإيراني، إضافة إلى الموقف الإسرائيلي من سلاح حزب الله.
كما أفادت بأن نتنياهو سيطلب من ترامب منح إسرائيل الضوء الأخضر لتصعيد الهجمات في لبنان، وذلك قبل الإعلان المتوقع للحكومة اللبنانية في 5 كانون الثاني/يناير عن انتهاء عملية تفكيك سلاح الحزب في جنوب لبنان.
من جهتها، أشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إلى أن الموعد النهائي الداخلي في لبنان لإنجاز المرحلة الأولى من تفكيك سلاح حزب الله ينتهي خلال أقل من أسبوع. ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن “الحكومة اللبنانية تريد فعلاً تفكيك حزب الله لكنها تواجه صعوبات في ذلك”، مضيفًا أن “التوجه في إسرائيل هو الاستمرار في الاحتفاظ بالأراضي وتنفيذ العمليات”.
وفي السياق، تواصل إسرائيل تنفيذ غارات جوية على مناطق مختلفة في لبنان، مستهدفة من تصفهم بأنهم عناصر في حزب الله، وتتهمهم بمحاولة إعادة ترميم القدرات العسكرية للحزب. وشملت آخر هذه الغارات، وفق بيانات الجيش الإسرائيلي، مواقع قال إنها بنى تحتية إرهابية، من بينها مجمعات تدريب تابعة لقوة الرضوان ومستودعات أسلحة في عدة مناطق لبنانية.



