
قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، إن “رئاسة روسيا لمجلس الأمن الدولي صفعة في وجه المجتمع الدولي”.
وتولت روسيا أمس السبت، رئاسة مجلس الأمن الذي تتبدل رئاسته بشكل دوري على نحو شهرين. وكانت آخر مرة تولت فيها موسكو رئاسة المجلس في فبراير 2022 حينما بدأت قواتها غزوا شاملا لأوكرانيا.
ودعا كوليبا عبر تويتر “الأعضاء الحاليين” للمجلس إلى “التصدي لأي محاولة روسية لإساءة استخدام هذه الرئاسة”.
ووصف رئاسة روسيا للمجلس بـ”المزحة السيئة”، قائلا إن “روسيا اغتصبت مقعدها، وهي تشن حربا استعمارية، ورئيسها مجرم حرب مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة خطف أطفال”.
فيما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه لأمر سخيف أن تتولى روسيا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مضيفا أن ذلك يكشف عن “إفلاس تام” للمؤسسة الدولية.
وقال زيلينسكي في خطاب ألقاه، مساء أمس السبت، عبر الاتصال المرئي “للأسف… لدينا بعض الأنباء السخيفة والسيئة” مضيفا أن قصفا روسيا أودى بحياة رضيع يبلغ من العمر خمسة أشهر أمس الجمعة.
وتابع “في الوقت نفسه تترأس روسيا مجلس الأمن بالأمم المتحدة. من الصعب تصور شيء يبرهن أكثر من ذلك الإفلاس التام لمثل هذه المؤسسات”.
روسيا تؤكد
يأتي ذلك في الوقت الذي أكد وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، قيادة مجلس الأمن هذا الشهر خلفا لموزمبيق.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا للصحافيين الخميس “الحدث الرئيسي الآخر للرئاسة الروسية هو المناقشة المفتوحة رفيعة المستوى لمجلس (الأمن) حول ’تعددية أطراف فعّالة من خلال الدفاع عن مبادئ ميثاق الأمم المتحدة’. وسيرأس هذا الاجتماع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف”.
ولفتت زاخاروفا إلى أن لافروف يعتزم أيضا ترؤس جلسة مناقشات حول الشرق الأوسط في 25 /أبريل.
تعليق أمريكي
وعلقت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار الخميس “نتوقع أن تواصل روسيا استخدام مقعدها لنشر معلومات مضللة ومحاولة تشتيت الانتباه عن محاولاتها لتبرير أفعالها في أوكرانيا وجرائم الحرب التي يرتكبها أفراد قواتها المسلحة”.
وأضافت أن “دولة تنتهك ميثاق الأمم المتحدة بصفاقة وتغزو جارتها لا مكان لها في مجلس الأمن”.
فيما قالت البعثة الدبلوماسية الإستونية لدى الأمم المتحدة إنه من “المخزي والمهين” أن يقود مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة روسيا التي يترأسها فلاديمير بوتين وهو “مجرم حرب صدرت بحقه مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية”.
من جانبها، تقول روسيا في الأمم المتحدة إنها تواجه “الغرب الجماعي” الذي منعها من التعامل مع دول العالم منذ بدء هجومها العسكري على أوكرانيا في /فبراير 2022. تأتي الرئاسة الروسية لمجلس الأمن الدولي بعد أسبوع من إعلان فلاديمير بوتين رغبته في نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروس، حليفه الدبلوماسي الأوروبي الوحيد، ما يعزز مخاوف الغرب.