أخبارتقارير و تحقيقاتسلايدرعربي و دولي

فنلندا ترفع أعلام الناتو في هلنسكي رسميا وروسيا تعلن إجراءات فورية

احتفلت فنلندا بالانضمام رسميا لتحالف ” الناتو”، ورفرفت أعلام الناتو في سماء هلسنكي الزرقاء الداكنة، اليوم الثلاثاء، وهي خطوة تضاعف حدود “الناتو” مع روسيا، وتنهي عقودا من عدم الانحياز للدولة الاسكندنافية، التي كانت ترفض في السابق الانضمام للحفاظ على عدم انحيازها، إلا أن الحرب الأوكرانية أدت إلى رغبة فنلندا في السعي وراء الناتو، بالإضافة إلى السويد.

وقال المدير العام للسياسات الدفاعية في وزارة الدفاع الفنلندية يان كوسيلا إن ما وصفه بالغزو الروسي لأوكرانيا أحدث تغييرا كبيرا على بيئة الأمن الأوروبي، وهذا ما دفع بلاده للتوجه نحو الانضمام للناتو.

وأضاف كوسيلا، أن الانضمام لعضوية الناتو ليس موجها ضد أحد، وأن الهدف منه هو تعزيز الأمن القومي لفنلندا.

فيما أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي(الناتو) ينس ستولتنبرغ، أن فنلندا ستبدأ مشاركتها في جميع مهام الحلف بعد انضمامها إليه رسميًا اليوم، مشيرًا إلى أن الحلف سيضمن أمنها.

وقال ستولتنبرغ، في تصريحات للصحفيين قبيل اجتماع وزراء خارجية دول حلف الناتو في بروكسل: “الناتو يرحب بانضمام فنلندا اليوم رسميًا إليه ستشارك فنلندا ابتداءً من اليوم في جميع مهام الناتو وسيضمن الحلف أمنها استنادًا إلى المادة رقم 5 من معاهدة حلف شمال الأطلسي”.

روسيا ترد بشكل فوري

وما أن أعلن الناتو انضمام فنلندا رسميا للناتو، حتى أعلن المتحدث الصحفي باسم الكرملين”الرئاسة الروسية”، دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، أن انضمام فنلندا لحلف الناتو تفاقم آخر للوضع، حيث أن توسيع الحلف يعد تعديًا على أمن روسيا.

وقال بيسكوف للصحفيين: “يعتقد الكرملين أن هذا تفاقم آخر للوضع. إن توسع الناتو يعد تعديًا على أمننا والمصالح الوطنية لروسيا، تحدثنا عن هذا، وهكذا نرى ذلك”.

و بحسب ما نقلته وكالة “تاس” الروسية عن مصدر مقرب من وزارة الدفاع الروسية، أكد أن فرقاطة “الأميرال غولوفكو” ستنفذ عمليات إطلاق صواريخ “كاليبر إن كا” و”أونيكس” في منطقة عمليات أسطول الشمال الروسي.

وذكر المصدر أن فرقاطة الأميرال غولوفكو وصلت إلى ميناء سيفيرومورسك بشمال روسيا، في حدودها مع فنلندا، قادمة من بحر البلطيق، مضيفا أن هدف رحلتها إطلاق الصواريخ المجنحة من نوع “كاليبر إن كا” و”أونيكس” في أثناء التجارب الحكومية.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت، يوم 31 مارس الماضي، أن فرقاطة الأميرال غولوفكو وصلت إلى القاعدة الرئيسية لأسطول الشمال، للخضوع للتجارب وتنفيذ عمليات إطلاق الصواريخ التجريبية في بحر بارنتس.

روسيا تعلن تعزيز أمنها غربا وشمالا

وفي السياق ذاته، قال ألكسندر غروشكو نائب وزير الخارجية الروسي، إن بلاده ستعزز أمنها العسكري على المحورين الغربي والشمالي الغربي، ردا على انضمام فنلندا إلى الناتو.

وقال غروشكو -لوكالة سبوتنيك الروسية- إنه تم الإعلان عن بعض الإجراءات التي من شأنها أن تقوي إمكانات روسيا العسكرية على هذين المحورين، في حال نشر قوات ومعدات من قبل أعضاء آخرين بالناتو في فنلندا. وأكد أن موسكو ستتخذ خطوات إضافية لضمان الأمن العسكري لروسيا بشكل موثوق.

روسيا تنفي نيتها لإشعال حرب نووية

من جانبه، نفى المندوب الروسي لدى مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا الاتهامات بأن روسيا تهدد بحرب نووية، ووصف تلك المزاعم بأنها دعاية.

وقال نيبينزيا -في مؤتمر صحفي بعيد توليه الرئاسة الدورية للمجلس- إن استخدام الأسلحة النووية ليس جزءا من العقيدة العسكرية الروسية.

بدوره، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الاتحاد الأوروبي أصبح معاديا وخسر روسيا.

وبخصوص تزويد الغرب أوكرانيا بالسلاح، قال لافروف -في مقابلة صحفية مع موقع “أرغومنتي آي فاتكي” (Argumenty i Fatky)- إن روسيا ستتعامل مع أوروبا بطريقة قاسية إذا لزم الأمر، بناء على مصالحها الوطنية ووفق مبدأ المعاملة بالمثل.

من ناحية أخرى، قال لافروف إن الغرب يحاول دق إسفين بين روسيا والصين بالقول إن علاقتهما غير متكافئة وإن موسكو تعتمد على بكين، وأضاف أن المحادثات بين رئيسي البلدين دفعت “بالشراكة الإستراتيجية” بين موسكو وبكين إلى مستويات جديدة.

خاص - مراسلين

شبكة مراسلين هي منصة إخبارية تهتم بالشأن الدولي والعربي وتنشر أخبار السياسة والرياضة والاقتصاد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews