عيد الفطر في الضفة الغربية تصعيد عسكري وتهجير قسري

كتب: محمد خلاف
في أول أيام عيد الفطر، تستمر القوات الإسرائيلية في تنفيذ هجمات عسكرية في مختلف مناطق الضفة الغربية، في تصعيد يطال الفلسطينيين وممتلكاتهم على نطاق واسع.
ووفقاً لتقارير إعلامية فلسطينية، فقد تسببت هذه العمليات في سقوط عشرات الشهداء والجرحى خلال الأيام الماضية، إلى جانب اعتداءات وحملات قمع شملت المدن والقرى والمخيمات.
استهداف طولكرم ومخيم جنين
تشهد مدينة طولكرم ومخيماتها تصعيداً عسكرياً مستمراً منذ 63 يوماً، حيث اقتحمت القوات الإسرائيلية مناطق مثل ضاحية ارتاح ومخيم نور شمس، واعتقلت الشاب علاء الشلبي بعد مداهمة منزله ومصادرة هواتف عائلته.
كما هددت القوات سكان منطقة جبل الصالحين بإخلاء منازلهم، وبدأت الجرافات الإسرائيلية بتخريب واسع للبنية التحتية.
أما في مخيم جنين، فقد واجه الأهالي قمعاً شديداً أثناء محاولتهم زيارة مقبرة الشهداء صباح العيد، حيث أطلقت القوات قنابل الغاز المسيل للدموع، مما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق، من بينهم الصحفية نور الفارس.
وواصلت القوات تعزيز وجودها العسكري في المخيم، مما أسفر عن تدمير 600 منزل وتشريد أكثر من 21 ألف شخص.
اعتداءات إضافية في أنحاء الضفة
في طوباس وحي الدير، رافقت القوات الإسرائيلية عمليات اقتحامها بجرافات عسكرية وطائرات استطلاع.
وفي الأغوار الشمالية، تسبب مستوطنون بخسائر مادية كبيرة بعد إطلاقهم أبقارهم لتتلف المحاصيل الزراعية للمزارعين الفلسطينيين.
وفي محافظة بيت لحم، اقتحم جنود الاحتلال قرية الرشايدة ودخلوا ساحة مسجد هارون الرشيد خلال صلاة العيد، حيث أقدموا على تحطيم زجاج المركبات وإتلاف إطاراتها.
وفي بلدة بيت أمر شمال الخليل، اعتقلت القوات ثلاثة مواطنين، بينهم طفل مصاب، بعد مداهمة منازلهم وتخريب محتوياتها.
حصيلة كارثية لعدوان الاحتلال على الضفة
تصاعد العنف الإسرائيلي أسفر حتى الآن عن استشهاد 34 فلسطينياً في جنين وحدها، بالإضافة إلى 13 شهيدًا في مدينة طولكرم ومخيماتها.
كما تم تهجير الآلاف، وتدمير مئات المنازل والمحال التجارية، بينما تعاني المناطق المستهدفة من حملات اعتقال مكثفة ونصب حواجز أعاقت حرية الحركة.