الصين تستبق غزو تايوان 2027 بإجراءات عملية.. جين بينغ يأمر جيشه بالاستعداد للقتال ويفرض حظرا جويا شمال الجزيرة

أعلنت وزارة الدفاع التايوانية، اليوم الأربعاء، فرض الصين منطقة حظر جوي على بعد نحو 85 ميلاً بحرياً من شمال تايوان، مؤكدة أن الإغلاق سيكون ضمن منطقة تحديد الدفاع الجوي للجزيرة.
كما أعلنت وزارة النقل التايوانية أن الصين ستفرض منطقة حظر جوي على شمال الجزيرة، الأحد القادم 16 أبريل بسبب “أنشطة فضائية”.
وأوردت الوزارة أن الصين أقامت بصورة أحادية منطقة حظر جوي في مناطق يتقاطع فيها عدد من المسارات الدولية بذريعة “أنشطة فضائية”، مشيرة إلى أن إغلاق الأجواء سيستمر 27 دقيقة من الساعة 9.30 إلى الساعة 9.57 (1.30 إلى 9.57 ت غ).
يأتي ذلك بعد يوم واحد من محاكاة الصين لـ”الضربات الدقيقة المشتركة” على تايوان خلال تدريبات عسكرية في جميع أنحاء الجزيرة.
هل تغزو الصين تايوان في 2027؟
واعتبر وزير الخارجية التايواني جوزيف وو، تصرفات بكين بأنهم “يبدو أنهم يحاولون الاستعداد لشن حرب ضد تايوان”.
وقال “وو”: “انظر إلى التدريبات العسكرية، وكذلك خطابهم، يبدو أنهم يحاولون الاستعداد لشن حرب ضد تايوان”.
وأضاف: “الحكومة التايوانية تنظر إلى التهديد العسكري الصيني على أنه شيء لا يمكن قبوله ونحن ندينه”.
وانتشرت تقارير استخباراتية أمريكية، أكدت تقديرا بتوقيت العمل العسكري الصيني المحتمل، بناءا على تعليمات الرئيس الصيني شي جينبيغ، لجيشه بالاستعداد لشن حرب على تايوان بحلول عام 2027.
وقال وزير الخارجية التايواني: “سوف يفكر القادة الصينيون مرتين قبل أن يقرروا استخدام القوة ضد تايوان. وبغض النظر عما إذا كان عام 2025 أو 2027 أو حتى بعده، تحتاج تايوان ببساطة إلى الاستعداد”.
وتعد التدريبات هي الأولى التي تحاكي فيها البحرية الصينية ضربات الطائرات الحربية المتمركزة على حاملات الطائرات في تايوان.
ونقلت “رويترز ” عن مصادر، إن الصين تخطط لإغلاق المجال الجوي شمال تايوان في الفترة من 16 إلى 18 أبريل، في خطوة قد تعطل الرحلات الجوية في أنحاء المنطقة.
وقالت المصادر، إن الحظر سيعطل منطقة معلومات الطيران الشمالية في تايوان، مضيفين أن أسباب فرض الحظر لم تتوافر لديهم.
يأتي ذلك في الوقت الذي تختتم فيه الصين تدريبات عسكرية استمرت أياماً حول تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي، رداً على اجتماع عقدته رئيسة تايوان تساي إينج وين مع رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي في كاليفورنيا في الآونة الأخيرة، مما أثار غضب بكين.
وقال مسؤول كبير مطلع إن حظر الطيران سيؤثر في ما بين 60 إلى 70 في المئة من الرحلات الجوية بين شمال شرقي وجنوب شرقي آسيا، وكذلك الرحلات الجوية بين تايوان وكوريا الجنوبية واليابان وأميركا الشمالية.

الرئيس الصيني يأمر جيشه
ودعا الرئيس الصيني شي جينبينغ القوات المسلحة في البلاد إلى “تعزيز التدريب العسكري من أجل قتال فعلي”.
ويبدو أن الصين تحاكي أول ضربة لحاملة طائرات على تايوان.
وبدأت بكين التدريبات، السبت الماضي، بعد يوم من عودة رئيسة تايوان تساي إنغ وين من زيارة استمرت 10 أيام لأمريكا الوسطى والولايات المتحدة، حيث التقت برئيس مجلس النواب الأمريكي كيفين مكارثي ومشرعين أمريكيين آخرين.
ووصفتها بكين بأنها “تحذير جاد ضد تواطؤ القوات الانفصالية التايوانية مع القوى الخارجية، وخطوة ضرورية للدفاع عن السيادة الوطنية وسلامة الأراضي”.
وأجرت بكين مناورات عسكرية مماثلة واسعة النطاق حول تايوان في أغسطس الماضي، بعد أن زارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك نانسي بيلوسي الجزيرة.
وشملت تلك التدريبات إطلاق صواريخ صينية فوق الجزيرة، وهو أمر لم نشهده حتى الآن في التدريبات الحالية.
وتخضع تايوان والصين لحكم منفصل منذ نهاية الحرب الأهلية قبل أكثر من سبعة عقود، والتي فر فيها القوميون المهزومون إلى تايبيه.
انتقلت تايوان من الحكم الاستبدادي إلى الديمقراطية في التسعينيات، وهي الآن مصنفة كواحدة من أكثر البلدان حرية في آسيا من قبل فريدوم هاوس، وهي منظمة غير ربحية مقرها الولايات المتحدة.
ومع ذلك، فإن الحزب الشيوعي الحاكم في الصين يدعي أن الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي هي أراضيها، وفي السنوات الأخيرة، مع نمو قوته، أوضح الزعيم الصيني شي جين بينغ طموحاته في “إعادة التوحيد” مع الجزيرة – بالقوة إذا لزم الأمر.