الإمارات تعلن استثمار 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة

شبكة مراسلين
أعلن الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، الخميس، عن خطة استثمارية ضخمة بقيمة 1.4 تريليون دولار، تعتزم المؤسسات الإماراتية تنفيذها خلال السنوات العشر المقبلة في الولايات المتحدة، ضمن قطاعات حيوية تشمل الاقتصاد الجديد، والتكنولوجيا المتقدمة، والطاقة النظيفة، والذكاء الاصطناعي، والصناعة.
جاء الإعلان خلال مباحثات رسمية جمعت الشيخ محمد بن زايد بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي يزور دولة الإمارات في المحطة الثالثة والأخيرة من جولته الخليجية، وهي ثاني زيارة يقوم بها رئيس أمريكي للدولة منذ عام 2008 حين زارها جورج بوش الابن.
وأكد الشيخ محمد بن زايد أن هذه الاستثمارات “تعكس متانة الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات والولايات المتحدة”، مشيراً إلى أن العلاقة بين البلدين شهدت دفعة نوعية غير مسبوقة خاصة منذ تولي ترامب الرئاسة، وقال إن “التعاون بين القطاعين العام والخاص في البلدين يعزز من موقع شراكتنا كركيزة للاستقرار والنمو، ليس فقط للمنطقة بل للعالم”.
ترامب: هذا أعظم استثمار أجنبي في أمريكا
وأعرب ترامب عن تقديره الكبير للإعلان الإماراتي عن ضخ استثمارات بقيمة 1.4 تريليون دولار، وقال: “هذا أعظم استثمار قام به طرف خارجي في بلادنا، وهو يعكس الثقة الكبيرة في مستقبل الاقتصاد الأميركي”.
وشدد على أن الولايات المتحدة تشهد حالياً موجة غير مسبوقة من النمو الاقتصادي والتعافي، مشيراً إلى أن الأرقام والإحصاءات في مجالات التوظيف والاستثمار وصلت إلى مستويات قياسية.
وأشاد ترامب بدور الشيخ محمد بن زايد القيادي ورؤيته الاستشرافية، قائلاً: “أود أن أشكركم، لقد كنا أصدقاء لفترة طويلة، وأكنّ لكم كل التقدير. الجميع في الشرق الأوسط يكنّ لكم احتراماً كبيراً، وأنا شخصياً أرى فيكم قائداً قوياً، ومحارباً عظيماً، وصاحب رؤية نادرة”.
وأضاف ترامب: “لقد التقيت اثنين من أصدقائكم الكبار قبل أيام، وتحدثنا عنكم، وكل ما قيل كان مفعماً بالإعجاب والتقدير. قالوا إنكم إذا صافحتم أحداً أو عقدتم صفقة، فهي صفقة يُعتدّ بها. أنتم تحظون بثقة الجميع”.
تدشين مركز ذكاء اصطناعي مشترك بسعة 1 غيغاواط
كما شهد الشيخ محمد بن زايد والرئيس ترامب مراسم إعلان تدشين “مركز بيانات للذكاء الاصطناعي” بسعة 1 غيغاواط، وهو جزء من مجمع ذكاء اصطناعي مشترك بين البلدين.
وتسعى الإمارات إلى تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث شهد عام 2024 إبرام شركتي “G42″ الإماراتية و”مايكروسوفت” الأمريكية اتفاقاً بقيمة 1.5 مليار دولار، كما تم الإعلان عن عدة شراكات استراتيجية لإنشاء مراكز للذكاء الاصطناعي بمدينة مصدر، وتعزيز مبادرات المسؤولية الرقمية عبر مؤسسة الذكاء الاصطناعي المسؤول، وهي الأولى من نوعها في المنطقة.