
محمد الليثي – شبكة مراسلين
اتهم قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” بمحاولة الاستيلاء على الدولة السودانية وتحويل الاتفاق الإطاري لصالحه.
وقال البرهان في تصريحات لقناة “الجزيرة” اليوم الخميس، “قلت لحميدتي إن كنا نحن السبب في مشاكل السودان فلنتنحى وعرضت على حميدتي أن نتنازل عن مناصبنا ونتنحى عن الحكم والسلطة أنا وهو.. ولكنه رفض وقال لي: “تنحى انت فأما انا فلن أتنحى”.
وأكد البرهان، أن الجيش يدافع عن الوطن ويقف لكل من يستخدم السلاح ضد هذه الدولة، وهذا حق دستوري لهذه المؤسسة الوطنية.
ورد البرهان على اتهام حميدتي له وللجيش السوداني بإيواء إسلاميين، بأن هذا الاتهام حيلة من حميدتي يتخذها للاستيلاء على الحكم.
وقال قائد الجيش السوداني إنه لم يعزل حميدتي حتى الآن لأنه سيأتي في حينه، مبررا التأخير في هذا القرار بأنه يعمل ضمن قرارات استراتيجية وسيأخذ القرار في توقيته المناسب.
وعن قبوله لهدنة حقيقية في وقف الحرب مع حميدتي، قال البرهان: “إذا تراجعت قوات الدعم السريع وأخلت مواقعها وقتها سنجلس للتفاوض.ز أما غير ذلك فليس هناك أي هدنة”.
كما نفى أن يكون تلقى أي دعم من أي جهة خارجية، وأكد في الوقت نفسه أنه لن يسمح بوجود أي دعم خارجي للطرف الأخر.
في الوقت الذي أكد فيه تدخل جهات خارجية في الوقوف بصف قوات الدعم السريع، ولكنه لم يسم هذه الجهات.
وقال عبد الفتاح البرهان إنه يأسف لما صارت عليه السودان وهذه الأحداث والشعب السوداني لا يستحق ان يعيش هذه المعاناة.
وأضاف: “هذه الأوضاع تسبب فيها حميدتي وقوات الدعم السريع ونحن لم نبدأ بالهجوم ولم نتحرك حتى الآن خارج مواقعنا وفقط نريد أن نعيد للشعب السودان حياته ومستقبلهم الذي يتمونه”.
واستطرد: “نحن في الخرطوم في كر وفر ولكن الأمور استقرت ولا يوجد مقر واحد للدعم السريع في الخرطوم”.
واتهم البرهان “الدعم السريع” بشن والقيام بجرائم حرق وسرقة وترويع للمواطنين”، قائلا: ” لا نريد إدخال بلادنا في دوامة يتحمل فاتورتها المدنيون لذلك نتعامل بحرص لان الاشتباكات داخل الأحياء السكنية سيدفع ثمنها السودانيون”.
ورد على تحييد سلاح الجو بأنه لا توجد قاعدة عسكري واحدة خارج سيطرة الجيش السوداني، ولكن لا يتم استخدام الطيران نظرا للحرص على حياة المدنيين، موضحا أن بعض المواقع التي استولت عليها الدعم السريع سيتم استردادها بما يحافظ على حياة المدنيين.
وقال البرهان: “لا نسعى لتحييد طرف أو الانفراد بسلطة ولا نريد الدماء ونحرص على أن يكون القتال خارج المناطق السكنية، والحل هو أن يعود أفراد الدعم السريع للجيش السوداني ولا أحد يستطيع أن يحكم السودان بالقوة، خاصة وأن الشعب يريد ان يتمتع بالديمقراطية، وكل كلام حميدتي عن الديمقراطية مزايدة للسيطرة على السلطة”.
وأشار البرهان لحديث حميدتي عن الهدنة بأنه نفسه قال لن نجلس مع البرهان، وأنه أعلن صراحة أنه سيقضي على الجيش السوداني وسيحكم السودان بالقوة، ونشر السرقة والقتل، وهذه الأمور لا تبشر بأن هذه القوات تريد الخير للسودان”.
وأعلن حرصه على الوضع الإنساني، قائلا: “لا نريد أن يكون القتال في المناطق السكنية، وحتى الأن لم نخرج للمواجهات خارج مناطق التواجد العسكري، ولا نريد أن يكون القتال بصورة عنيفة يدفع ثمنها المدنيون خاصة وأن الامل في الحياة أصبح مفقودا عند السودانيين”.
واتهم البرهان قوات الدعم السريع بتعمد تدمير كل مرافق الدولة لإحداث أزمة للسودانيين، وقال: “من حقنا أن نحافظ على أمن وسيادة الدولة وتقديم الحماية للمواطنين في مواجهة جرائم الدعم السريع على خلفيات اثنية وخلفيات قبلية”.
وأكد أن هناك معلومات وصلت لدينا الأن بوجود جهات اقليمية تدعم حميدتي ولا نتمنى أن تستمر في ذلك لأن السودان لا تتحمل ذلك.
وأكد أنه لا يمكن التحدث عن هدنة وقوات الدعم تقوم بجرائمها في السودان في كل مكان وتقيم الحواجز وتفتش المواطنين وتحتل مرافق الدولة فهذا استعمار وليس هدنة.
وأشار إلى اتصالات دولية للتهدئة، حيث تم الاتصال به من قبل قادة العالم والأمم المتحدة والمنظمات الدولية والولايات المتحدة ومصر وتركيا وأثيوبيا، و دار الاتصال عن كيفية عودة الأمور لنصابها وتحقيق الاستقرار”.
وقال أنه على استعداد لقبول أي وساطة تطرح حلا حقيقيا لعودة الاستقرار.
ونفى االبرهان علمه بما نشره موقع “اكسيوس” من تواصل إسرائيل مع الجيش السوداني.