
شبكة مراسلين – متابعات
تعهد رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، بإجراء تحقيق كامل في مقتل ثلاثة جنود في جنوب إسرائيل على يد شرطي مصري أمس السبت.
وبحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”الجنود الصهاينة المقتولين الثلاثة هم الرقيب أول يتسحاق إيلوز، والرقيب أول أوهاد دهان، والرقيب ليا بن نون، جميعهم جنود مقاتلون في كتيبة “برديلاس” المكلفة بحراسة الحدود.
وقال نتنياهو في بيان اليوم الأحد، إن “الواقعة القاتلة على الحدود المصرية خلال يوم السبت خطيرة وغريبة وسيتم التحقيق فيها حتى النهاية”، وأضاف “معا مع جميع مواطني إسرائيل، أشارك العائلات في حزنها”.
وتابع نتنياهو “أريد أن أشيد بقواتنا التي سعت للاحتكاك وقتلت الإرهابي”.
وقال رئيس إسرائيل يتسحاق هرتسوغ: “لا توجد كلمات تصف الألم والخسارة”.
وأضاف “سنحافظ على ذكراهم وسنواصل الدفاع بحزم عن حدودنا”.
وقال زعيم المعارضة يائير لبيد: “القلوب تنفطر. لينا بن نون وأوهاد دهان وأوري يتسحاق إيلوز. لتكن ذكراهم مباركة”.

الرقيب أول أوهاد دهان (20 عاما)، في الصورة من اليسار، والرقيب ليا بن نون (19 عاما)، في الصورة في الوسط، والرقيب أول أوري يتسحاق إيلوز (وسط)، جميعهم جنود مقاتلون في كتيبة “بارديلاس”، الذين قُتلوا في إطلاق نار على الحدود المصرية في 3 يونيو، 2023.
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية، أن جنازات الجنود الثلاثة ستقام في المقابر العسكرية ببلداتهم يوم الأحد.
وأضافت أن هناك خمس وحدات مشاة مختلطة بين الجنسين داخل فيلق حماية الحدود التابع للجيش الإسرائيلي، وهو المسؤول عن حماية حدود إسرائيل مع الأردن ومصر وكذلك الجدار الفاصل في الضفة الغربية.
ولا تزال ظروف مقتل الجنود الثلاثة، الذي وقع بين جبل ساغي وجبل حريف في صحراء النقب، غامضة بينما يحقق الجيش فيها. وتُعتبر الواقعات الدامية على الحدود الإسرائيلية-المصرية نادرة الحدوث.
وبحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيئل هغاري فإن بن نون وإيلوز بدآ معا نوبة حراسة في الساعة التاسعة مساء ليل الجمعة في نقطة عسكرية على الحدود المصرية. وبعد أن لم يرد الجنديان على الاتصالات على اللاسلكي صباح السبت، وصل ضابط إلى إلى مكان الحادث واكتشف جثتي الجنديين في منطقتين منفصلتين من الموقع. وقال هغاري إن الجيش الإسرائيلي يعتقد أنهما قُتلا حوالي الساعة السادسة أو السابعة صباحا.
فقط بعد اكتشاف الجثتين حوالي التاسعة صباحا، أعلن مسؤولون عسكريون وقوع اعتداء في المنطقة وبدأ بعمليات بحث. قبل الظهر بقليل، تعرفت طائرة مسيرة عسكرية على منفذ الهجوم على بعد حوالي 1.5 كيلومتر من الحدود.
هاجم الشرطي المصري القوات التي قامت بتمشيط المنطقة. خلال الاشتباك، قُتل دهان وأصيب ضابط صف بجروح طفيفة. وقُتل المسلح بعد عدة دقائق برصاص مجموعة أخرى من الجنود، بحسب الجيش.
يحقق الجيش في كيف ومتى تمكن منفذ الهجوم المصري من التسلل إلى إسرائيل، وكيف لم يتم اكتشافه لعدة ساعات، وما الذي كان يمكن للجيش فعله لمنع مقتل الجنود الثلاثة.
فيما أكدت الإدارة المصرية أن الحادث وقع خلال مطاردة مع تجار مخدرات، وأثناء مطاردة الجندي المصري للعصابة لقى حتفه على أيديهم.
وقال التقرير إن مكتب نتنياهو أطلع الوزراء على مدى ندرة الواقعة وأكد أنها لا تعكس العلاقات الإسرائيلية المصرية.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يعتقد أن مطلق النار تسلل إلى الحدود باستخدام بوابة طوارئ وأن الجنديين اللذين قُتلا في الهجوم الأولي لم يردا بإطلاق النار.
وقال هغاري إن المهاجم دخل على الأرجح بمفرده عبر البوابة في الساعات الأولى من صباح السبت بعد محاولة تهريب مخدرات في مكان قريب.
البوابة الصغيرة يستخدمها الجيش الإسرائيلي لعبور الحدود عند الضرورة بالتنسيق مع الجيش المصري.
وقال الجيش المصري إن الشرطي عبر الحدود لملاحقة مشتبه بهم متورطين في واقعة تهريب المخدرات.
وتحدث وزير الدفاع يوآف غالانت مع وزير الدفاع المصري الفريق محمد زكي في أعقاب الهجوم.
ونقل بيان عن غالانت قوله إن “التعاون في التحقيق في الهجوم الخطير له أهمية كبيرة للعلاقة بين البلدين”.
وقال مكتب غالانت إنه “أعرب عن تقديره لالتزام وزير الدفاع المصري بإجراء تحقيق مشترك في تفاصيل الواقعة الخطيرة، وشدد على أهمية التعاون في التحقيق في الهجوم لمنع وقوع مزيد من الحوادث في المستقبل”.
تشهد الحدود الإسرائيلية-المصرية هدوءا إلى حد كبير منذ أن وقّع البلدان على معاهد سلام في عام 1979، وهو أول اتفاق سلام لإسرائيل مع دولة عربية. في العقد الأخير، بنت إسرائيل جدارا كبيرا على طول الحدود، يهدف إلى حد كبير لإبعاد المهاجرين الأفارقة وجهاديين إسلاميين ينشطون في سيناء المصرية.
في السنوات الأخيرة، وقعت عدة حوادث إطلاق نار بين مهربين وجنود الجيش الإسرائيلي. وكثيرا ما يطلق الجيش المصري النار على مهربي المخدرات، وكذلك الجماعات الجهادية في صحراء شمال سيناء، مما أدى في بعض الأحيان إلى إطلاق نيران عرضية عبر الحدود.