تقارير عبرية: تضرر أكثر من 500 مدرعة إسرائيلية وتخوف من إطالة أمد الحرب

شبكة مراسلين
كشفت وسائل إعلام عبرية اليوم أن أكثر من 500 آلية مدرعة إسرائيلية تضررت في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر الماضي. وأفادت صحيفة “معاريف” بأن العديد من هذه الآليات العسكرية خرجت من الخدمة بصورة كاملة وتمت إزالتها من الجيش الإسرائيلي.
منذ بداية الحرب، قامت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، وفصائل أخرى في فلسطين بنشر مئات مقاطع الفيديو التي توضح استهداف الآليات الإسرائيلية بقذائف محلية خلال توغلها في المدن والأحياء الفلسطينية في غزة.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن الجيش الإسرائيلي أقام مركزين لوجستيين داخل قطاع غزة لإصلاح المركبات العسكرية التي تعرضت للضرر جراء هجمات المقاومة الفلسطينية. وأشارت إلى أن الجنود الذين يقومون بجلب تلك الآليات يعانون من الإرهاق الجسدي والنفسي بسبب الخسائر التي تكبدوها من قرب.
وقالت الصحيفة: “لقد تعرضوا للخسارة عدة مرات من قبل، وقد أدركوا ثمن الحرب، وهم أكثر خبرة من أي جيل سابق من الجنود الذين كانوا هنا، ولكنهم يعانون من الإرهاق الجسدي والنفسي”. وحذرت من أنه إذا دفعوا لاحتلال جنوب لبنان، فسيكونون هناك ولكنهم لن يكونوا في أفضل حالاتهم.
وأكدت الصحيفة: “حتى الآن، استهلكت هذه الحرب أسلحة بكميات أكبر بكثير مما كان متوقعًا من قبل الجيش الإسرائيلي في جميع خططه الحربية”. وأضافت: “في الأشهر الأخيرة، قام الجيش الإسرائيلي بشراء مزيد من الأسلحة مما تم شراؤه على مر السنين، وعلى الرغم من القيود المفروضة على النفقات العسكرية، فإن استهلاك الأسلحة لا يزال مرتفعًا”.
وفي سياق آخر كشفت الصحيفة العبرية أن الجيش الإسرائيلي يواجه تحديات لاحتواء الأضرار وتعويض الخسائر التي تكبدها جراء الهجمات على الآليات المدرعة في قطاع غزة. يعمل الجيش على تعزيز جهود الصيانة والإصلاح للمركبات التالفة، ولكن تلك العمليات تستغرق وقتًا وموارد هائلة.
تعتبر الآليات المدرعة أحد العناصر الرئيسية في القوات البرية الإسرائيلية وتستخدم في العمليات العسكرية والتوغلات والدوريات في المناطق الحضرية والريفية. وتشمل هذه الآليات الدبابات والمركبات المدرعة الأخرى التي تواجه مخاطر عالية أثناء التحرك في مناطق الصراع.
في السياق، كشفت الصحيفة أنه “منذ بداية الحرب، وضع الجيش الإسرائيلي علامة على مخزون الأسلحة المخصص للحرب في لبنان، والذي لا ينبغي المساس به، وقد تم الحفاظ على هذا المخزون وزيادته”.
واستدركت: “شيئًا فشيئًا، يتغلغل الاعتراف بأننا في عصر الحروب الطويلة غير المحسومة في الجيش، ومن المشكوك فيه أن يكون هذا الإمداد كافيًا لحرب طويلة”.
وقالت: “يتلقى رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة المصغرة تحديثًا أسبوعيًا عن حالة مخزونات الجيش الإسرائيلي”.
واعتبرت أن “الأزمة التي خلقها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع البيت الأبيض (تقليص توريد الأسلحة والذخائر) تمنحه سلما طويلا للنزول من شجرة الحرب”.
وقالت الصحيفة: “لذلك، عندما يخلق رئيس الوزراء أزمة غير ضرورية مع الولايات المتحدة بشأن توريد الأسلحة، فهو يدرك تمامًا المعنى: الأزمة تهدف إلى توفير عذر له ولوم آخر على سبب عدم قيامه بالمبادرة لحملة (عسكرية) في لبنان”.
وفي 16 يونيو الجاري، اشتكى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علنًا من تأخر شحنات أسلحة أمريكية بعدما حاول حل الأزمة داخل الغرف المغلقة دون جدوى، وفق تعبيره.
وتعليقًا على ذلك، قال متحدث مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، إن “مزاعم نتنياهو مخيبة للآمال بشدة ومزعجة لنا بالتأكيد، بالنظر إلى حجم الدعم الذي قدمناه وسنواصل تقديمه لإسرائيل”.