تقارير: زيادة في ترسانات الأسلحة النووية عالميًا تحسبًا لصراعات محتملة
الإنفاق العالمي على الأسلحة النووية يرتفع بنسبة 13%

شبكة مراسلين
نشر معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام “سيبري” تقريرا جديدا – اليوم الاثنين- يكشف عن زيادة في ترسانات الأسلحة النووية للدول المسلحة نوويًا في مواجهة الصراعات العديدة على مستوى العالم. ويشير التقرير إلى أن عدد الرؤوس الحربية النووية الجاهزة للعمل يزداد باستمرار.
وفيما يتعلق بتفاصيل التقرير، صرح دان سميث، المدير التنفيذي لمعهد سيبري، بأنه في حين أن إجمالي عدد الرؤوس الحربية النووية في العالم ينخفض تدريجيًا نتيجة تفكيك أسلحة الحقبة الباردة، إلا أنه لا يزال يشهد زيادة سنوية في عدد الرؤوس الحربية النووية الجاهزة للعمل. وأعرب عن قلقه الشديد من استمرار هذا الاتجاه واحتمال تسارعه في السنوات القادمة.
وأشار التقرير إلى أن الدول المسلحة نوويًا تعمل أيضًا على تطوير عدد أكبر من الأسلحة النووية، وذلك بالاعتماد على مفهوم الردع النووي. ووفقًا للتقرير، كان هناك حوالي 9585 رأس حربي قابل للعمل من إجمالي حوالي 12,121 رأسًا حربيًا مسجلة عالميًا في يناير الماضي. وتم تثبيت حوالي 3904 من هذه الرؤوس الحربية على صواريخ وطائرات، مما يشير إلى زيادة بلغت 60 رأسًا مقارنة بنفس الشهر من العام السابق. وتم الاحتفاظ بالباقي في مرافق تخزين مركزية.
وتشير المعطيات التاريخية إلى أنه على مدى عقود، انخفض العدد العالمي للأسلحة النووية بشكل مستمر، ولكن هذا الانخفاض يعود أساسًا إلى تفكيك الرؤوس الحربية من قبل روسيا والولايات المتحدة بعد الحرب الباردة.
وبالإضافة إلى ذلك، يركز التقرير على أهمية متابعة ليس فقط المخزونات الإجمالية المقدرة للأسلحة النووية، ولكن أيضًا الترسانات القابلة للنشر. ووفقًا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، هناك تسع دول تمتلك أسلحة نووية، وهي روسيا والولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وباكستان والهند وإسرائيل وكوريا الشمالية.
يعكس التقرير الحاجة الملحة للتصدي لهذا التحدي واتخاذ إجراءات دولية للحد من انتشار الأسلحة النووية والعمل على نزع فتيل التوتر والتهديدات النووية المحتملة. يجب على المجتمع الدولي تعزيز الجهود لتحقيق نزع السلاح النووي وتعزيز الثقة والتعاون بين الدول.
وفي الختام، يجب أن تكون الأمن الدولي والسلام على رأس أولويات المجتمع الدولي. يتطلب ذلك العمل المشترك والتعاون الدولي للحد من انتشار الأسلحة النووية وتعزيز التفاهم والثقة بين الدول. يجب أن تكون هناك جهود جادة لتحقيق عالم خالٍ من الأسلحة النووية وضمان سلامة وأمان البشرية في المستقبل.