تقارير و تحقيقات

معرض “صُنع بحُب” في حلب… إبداع محلي بنكهة إنسانية


‏شريف فارس – مراسلين

سوريا – برعاية غرفة تجارة حلب ومؤسسة القلب الأبيض، انطلقت في فندق شيراتون حلب فعاليات معرض “صُنع بحُب” للصناعات اليدوية، الذي يهدف إلى دعم المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر، وتشجيع الإنتاج المحلي القائم على الحرفة والإبداع. الحدث الذي يمتد على مدار ثلاثة أيام، يشكّل مساحة اقتصادية واجتماعية تجمع أكثر من 220 مشاركًا من مختلف المجالات الحرفية والفنية.

وفي تصريحٍ لشبكة مراسلين، قال حسين عيسى، نائب رئيس غرفة تجارة حلب: “قمنا برعاية هذه الفعالية التي تحمل عنوان صُنع بحُب والتي أقامتها مؤسسة القلب الأبيض. الحمد لله، أكثر من 220 مشارك من المشاريع الصغيرة شاركوا، وهؤلاء يشكلون نواة الاقتصاد الوطني. نحن مؤمنون أن القادم لحلب ولسوريا سيكون أكثر ازدهارًا بإذن الله تعالى.”

من جانبها، أوضحت هوري كوشكريان، رئيسة مؤسسة القلب الأبيض، في حديثها لشبكة مراسلين أن: “سوق صُنع بحُب يشكل مساحة اقتصادية نشطة لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر لعرض وبيع منتجاتهم الإبداعية مباشرة. نحن نساعدهم على تسويق أعمالهم وتوسيع دائرة انتشارهم داخل السوق المحلي. المعرض يستقطب أكثر من 200 مبدع ومبدعة في مجالات متعددة، وهدفنا دعم المنتج الوطني بجودة عالية، وتشجيع الزائرين على التفاعل مع هذه الطاقات الخلّاقة.”


‏بدورها، تحدثت المشاركة سمر خبازة، صاحبة محل Comma، قائلة لشبكة مراسلين: “وجودنا بالمعرض فرصة لنوصل منتجاتنا الأصلية — أوريجينال وفابريك أوريجينال — لأكبر عدد من الناس. نحاول نقدم أفضل جودة وبأفضل سعر ممكن، ونتعرف مباشرة على آراء الزبائن.”


‏وفي جولة لشبكة مراسلين داخل أروقة المعرض، التقت عددًا من الزائرين الذين عبّروا عن إعجابهم بالمستوى التنظيمي وتنوّع المشاركات.

حيث قالت الزائرة ريم:”المعرض فعلاً جميل ومرتب، وفيه منتجات بتعكس ذوق حلب وإبداع ناسها. كل جناح فيه شي مختلف ومميز.”


‏بينما أضاف الزائر محمد : “لفتني التنظيم والتفاعل بين الزوار والعارضين. هيك فعاليات بتعيد الروح للحركة التجارية وبتدعم المشاريع الشبابية يلي محتاجة منصة للتعريف بمنتجاتها.”


‏أما الزائرة لينا ، فأشارت إلى أن: “الصناعات اليدوية السورية عم تثبت إنو الجودة المحلية بتنافس أي منتج مستورد، خصوصاً لما تكون مصنوعة بحب وإتقان.”

‏تمثل معارض كهذه، مثل “صُنع بحُب”، أكثر من مجرد تظاهرة اقتصادية أو فنية؛ فهي منصّة حقيقية لإبراز الطاقات الكامنة في المجتمع، وتأكيد على أن الحرف اليدوية ما زالت تحمل روح الانتماء والابتكار السوري. ومن خلال توفير بيئةٍ داعمة تجمع بين المبدعين والزائرين، تُسهم هذه الفعاليات في تعزيز ثقافة الإنتاج المحلي، وتشجيع العمل الفردي والمبادرات الصغيرة التي تُعيد تشكيل النسيج الاقتصادي لحلب، مدينة الحرفة والعراقة والإبداع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews