تقارير و تحقيقات

تصعيد أمني جديد في محيط بحيرة تشاد وإجراءات استنفار مشتركة

ممدوح ساتي -مراسلين

شهدت منطقة بحيرة تشاد خلال الساعات الماضية تصاعداً ملحوظاً في تحركات الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم داعش في غرب إفريقيا (ISWAP)، بعد تنفيذها هجمات مباغتة على نقاط مراقبة وقرى صيد متفرقة بين نيجيريا وتشاد والنيجر والكاميرون.

وقالت مصادر في قوة المهام المشتركة الإقليمية إن الجماعات استخدمت زوارق خفيفة للانتقال بين الجزر الطينية داخل البحيرة، ما دفع جيوش الدول الأربع المحيطه ببحيرة تشاد “وهي تشاد،نيجيريا،النيجر، الكميرون” ، إلى إعلان حالة استنفار ورفع وتيرة الدوريات الجوية والبرية.

وتؤكد المعطيات الأولية أن المنطقة تتجه نحو مرحلة أمنية حساسة خلال الأيام المقبلة، مع تحذيرات إنسانية من احتمال نزوح جديد للسكان المحليين القاطنين حول ضفاف البحيرة.

الهجمات الأخيرة جرت في محاور ساحلية متفرقة، واستهدفت نقاط مراقبة صغيرة وقرى تعتمد على الصيد.

طبيعة البحيرة بجزرها المتناثرة وممراتها المائية المعقدة منحت المسلحين قدرة على التحرك بسرعة وتنفيذ غارات خاطفة قبل الانسحاب.

تشير قراءات ميدانية إلى أن الجماعات المسلحة تسعى لإعادة تثبيت وجودها في الجزر الداخلية التي تُستخدم كمخازن مؤن ومسارات تنقل محمية، مستغلة تراجع التنسيق الإقليمي خلال الأسابيع الأخيرة.

تحركات مشتركه لجيوش المنطقة

نيجيريا كثّفت عمليات الاستطلاع الجوي فوق الغابات والممرات المائية، تشاد عززت انتشارها على الضفة الغربية مع إرسال وحدات إضافية لمحور بول – كايغا.
النيجر والكاميرون رفعتا درجة الجاهزية في المواقع الحدودية القريبة من البحيرة.

الوضع الإنساني نتيجة الأحداث

سُجلت حركة نزوح محدودة من القرى الأكثر عرضة للهجمات، فيما حذرت منظمات إغاثة من ارتفاع الضغوط على مخيمات النازحين في الجنوب التشادي، التي باتت على حافة الامتلاء.

الأنظار تتجه الآن نحو احتمال إطلاق عملية عسكرية مشتركة تستهدف مواقع تمركز المسلحين داخل الجزر، خاصة إذا استمرت الهجمات خلال الأيام القادمة.
في المقابل، قد يؤدي أي تصعيد واسع إلى توسيع رقعة النزوح وزيادة الضغط الإنساني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews