تقارير و تحقيقات

الذكرى السنوية الأولى لـ “معركة ردع العدوان”

شادي الشامي – مراسلين

الإطار الزمني للحدث

انطلقت عملية “ردع العدوان” فجر يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 في شمال غربي سوريا، على جبهات ريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي. وقد شكلت هذه العملية نقطة تحول مفصلية في مسار الأحداث السورية، حيث أدت إلى انهيار دفاعات النظام السوري بشكل سريع وتالياً سقوط “نظام الأسد” بعد 12 يوماً من انطلاقها، وهروب رئيس النظام السابق بشار الأسد.

الأهداف والخلفية
جاءت المعركة بعد سنوات من الجمود العسكري الذي فرضته اتفاقية “خفض التصعيد” عام 2020، وبعد تصاعد القصف على المدنيين، مما أدى إلى نزوح مئات العائلات. وتمثلت الأهداف الرئيسية للقوى الوطنية التي أطلقت العملية في:
إنهاء حالة الجمود وتصعيد العمل العسكري رداً على الهجمات.
تحرير المناطق من سيطرة النظام والقضاء على الاستبداد.
تأمين المناطق المحررة وحماية المدنيين.

سير المعركة والنتائج الفورية
تميزت “ردع العدوان” بالسرعة والفعالية، حيث حققت فصائل المعارضة تقدماً كبيراً وسريعاً
كانت أولى المكاسب الكبرى هي تحرير مدينة حلب، العاصمة الاقتصادية، خلال ساعات من انطلاق المعركة.
ثم تواصل التقدم نحو محافظات إدلب وحماة وحمص ودرعا والسويداء والقنيطرة.
بلغت المعركة ذروتها بـ تحرير دمشق ودخولها في 8 ديسمبر 2024، منهيةً حكماً استمر 54 عاماً لعائلة الأسد.

أهمية الذكرى الأولى (نوفمبر 2025)
تحيي الذكرى الأولى لهذه المعركة كـ “يوم وطني” في سوريا العهد الجديد، لكونها تمثل الخلاص من حقبة الاستبداد والانتقال إلى مرحلة جديدة. وقد تميز إحياء الذكرى في عام 2025 بما يلي:
دعوات للاحتفال : دعا رئيس الجمهورية أحمد الشرع الشعب السوري بكل أطيافه للنزول إلى الساحات والميادين للتعبير عن فرحتهم وتأكيد الوحدة الوطنية.
تأكيد على مرحلة البناء: يركز الخطاب الوطني على أن تكون هذه المعركة آخر الحروب وأولى خطوات بناء وطن حر ومزدهر.
انفتاح دولي : تزامنت الذكرى مع استمرار الانفتاح الدبلوماسي الكبير وعودة سوريا إلى محيطها الإقليمي والدولي.
تحسين الأوضاع : هناك إشارة إلى تحسن أمني ملموس في معظم المناطق، وبدء خطوات جادة نحو المصالحة وإعادة الإعمار والتنمية.

ردود الفعل الدولية
رحبت العديد من الدول العربية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بانتصار الشعب السوري، وأكد المجتمع الدولي مواصلة دعم الشعب السوري لتحقيق الاستقرار والتنمية، وبدأت الوفود الدبلوماسية بالعودة إلى دمشق بعد قطيعة طويلة.

Amjad Abuarafeh

رئيس التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews