ضد الكسر

بقلم : هنادي حامد باسط – السودان
مثل الذهب لاتزيده النيران إلا قوة وبريقاً يخطف الألباب, هذا ما جسده السودانيون وهم يؤازرون بعضهم بعضا، فمنذ اندلاع الحرب والتي انطلقت شرارتها في 15 أبريل 2023 وإلى وقتنا هذا يكافح السودانيون من أجل الحفاظ على وحدة المجتمع وترابطه ، من خلال تقديم المساعدات الإنسانية، و التضامن الاجتماعي و حماية أخوتهم المدنيين المتضررين من الحرب يتقاسمون معهم الماء والدواء والكساء بل وحتى بيوتهم وغرفهم وهم يربتون على كتوفهم لا عليكم نحن إخوة في الدين والوطن.
تعاون وتلاحم
أهل السودان بطبعهم ودودون متراحمون فيما بينهم فكثير من السودانيين أظهروا
روح التعاون والتكاتف في المناطق التي تأثرت بالقتال، وسعوا عبر المبادرات المحلية المجتمعيه لتخفيف آثار النزاع وتلبية الاحتياجات الأساسية للأسر النازحة والمتضررة. هذا التلاحم يعكس عمق الروابط الاجتماعية والأخوية التي تحمي الشعب السوداني من الفرقة والشتات، بفعل الحرب والمآسي، مع وعي جماعي وجمعي بأهمية السلام حفاظًا على مستقبل البلاد.

المجتمع المستضيف كالبنيان المرصوص وتسابق في تقديم المساعدات
تسابق المجتمع المحلي في تقديم المساعدات للنازحين الفارين من جحيم الصراع إلى المناطق الأكثر أمنا فكان الغذاء، الماء، الرعاية الصحية، والملابس للأسر النازحة عبر مبادرات شعبيه مجتمعيه شكلت لُحمه إنسانيه في الولايات الأكثر أمناً تعبر عن أصالة أهل السودان الذين يقتسمون( اللقمة بيناتهم وحتى إن كان مصيرهم جوع)؛ (كما يتغنون) يجسدون بذلك قول حبيبنا المصطفى 🙁 “المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا)
في تكاتف مجتمعي سوداني يعكس عمق الروابط الإنسانية الثابتة في وجه المعاناة والتحديات التي فرضتها الحرب .
خِتاماً
رغم التحديات الجسام التي تواجه السودانيين في كافة ربوع البلاد يظل الإنسان هناك ممسكاً و متمسكا بقيمه وعاداته التي تميزه عن شعوب الأرض قاطبه فلا تزيده الصعاب إلا قوة كان وسيظل يقاوم من أجل البقاء ممسكاً ومتمسكاً بإنسانيته وفطرته السليمة لأنه إنسان ضد الكسر.




