تقارير و تحقيقاتسلايدرعربي و دولي

أوروبا تشتعل بالاحتجاجات.. تظاهرات ضد سن التقاعد في فرنسا وإضرابات بقطاع النقل في ألمانيا

وكالات


شهدت الساعات الأخيرة في القارة العجوز، حركات احتجاجية واسعة في مختلف بلدان أوروبا، بعدما اندلعت أكبر تظاهرة في فرنسا، اليوم الخميس، ضد قانون التقاعد، كما شهدت ألمانيا أكبر حركة إضرابات في قطاع النقل والسكك الحديدية.

تظاهرات غير مسبوقة في فرنسا

ومع اشتعال الاحتجاجات في بوردو ونانت ورين بفرنسا، استخدمت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع.

وقالت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن إن أعمال العنف وإحداث أضرار بالمباني أمر غير مقبول.

وقال وزير الداخلية جيرالد دارمانين إن أكثر من 150 من أفراد الأمن أصيبوا، وتم اعتقال ما يزيد على 170 شخصا.

وبحسب بيانات وزارة الداخلية الفرنسية، 09ر1 مليون شخص شاركوا في الاحتجاجات بأنحاء البلاد. بينما حددت نقابة “سي جي تي” الرقم بـ 5ر3 مليون شخص، فيما تم نشر حوالي 12 ألف رجل شرطة.

و أغلق معارضو خطط الحكومة محطات السكك الحديدية والطرق وجزءا من مطار شارل ديجول الدولي في العاصمة باريس.

ودعت نقابات عمالية فرنسية إلى تنظيم إضرابات واحتجاجات جديدة في أنحاء البلاد يوم الثلاثاء المقبل، خلال زيارة للعاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث.

وقال ماكرون في مقابلة تليفزيونية أمس إن الإصلاح كان “صعبا للغاية” ، مضيفا :” نطلب من الشعب أن يبذل الجهد”.

وأضاف ماكرون، مدافعا عن الإصلاحات: “إنني بين الاستطلاعات والامتيازات الفورية والمصلحة العامة للبلاد، أختار المصلحة العامة للبلاد”.

واندلعت موجة الاحتجاجات بسبب قرار الزيادة التدريجية في سن التقاعد من 62 إلى 64 عاما، وبشكل عام ضد تصرفات حكومة يمين الوسط للرئيس إيمانويل ماكرون.

وتوقعت الشركة الوطنية للسكك الحديدية في وقت سابق اليوم عرقلة حركة القطارات.

كما قالت شركة “آر إيه تي بي” لمترو أنفاق باريس إنه سوف يتم تقليص الرحلات على معظم الخطوط، كما حثت المواطنين على العمل من المنزل إذا أمكن.

وقال ماكرون أمس الأربعاء إن الاصلاحات كانت ضرورية من أجل التمويل العام. وأثار الغضب عندما شبه المتظاهرين في الشوارع ووسائل التواصل الاجتماعي بالمتظاهرين الذين اقتحموا مبنى الكابيتول الأمريكي في يناير 2021.

إضرابات في ألمانيا

وفي ألمانيا بدأت جحافل العاملين في قطاع النقل والسكك الحديدية، الدعوة لاضطرابات واسعة، تشمل أجزاء كثيرة من البلاد يوم الإثنين المقبل، بعد أن دعت نقابتان إلى تنظيم إضراب على مدار يوم للمطالبة بزيادة الأجور في القطاع.

وتطالب نقابة فيردي بزيادة الأجور بنسبة 10.5% وبزيادة شهرية قدرها 500 يورو للعاملين بالقطاع الحكومي.

وأعلنت نقابتا “إي في جي” و”فيردي” العماليتان اليوم الخميس، تنظيم إضراب مشترك، يأتي بعد إضرابات سابقة عديدة ضربت كل قطاعات الاقتصاد الألماني في الأشهر القليلة الماضية.

كما ستتأثر تقريبا كل المطارات والممرات المائية والموانئ وخدمات السكك الحديد في ألمانيا بالإضراب يوم الاثنين المقبل.

وسيعلق مطار ميونخ العمليات الاعتيادية مدار يومي الأحد والاثنين المقبلين، ما يؤثر على حركة الركاب والشحن.

وانتقد مدير المطار يوست لامرز وقف العمل، واصفا إياه بأنه “تصعيد غير مسبوق وغير متناسب تماما”.

كما ألغى مطار فرانكفورت، المطار الأكثر ازدحاما في ألمانيا، كامل حركة الطيران الاعتيادية الاثنين المقبل.

وأعلنت شركة السكك الحديد الألمانية “دويتشه بان” أنه لن يتم تشغيل قطارات المسافات الطويلة يوم الاثنين المقبل، بسبب الإضراب، بينما سيتم تخفيض خدمة القطارات الإقليمية بشكل كبير.

وتعهد زعيم نقابة فيردي، فرانك فيرنكه بأن يكون للإضرابات “تأثير هائل” على البلاد.

وحذر اتحاد المطارات الألمانية “أيه دي في” من أن ما يصل إلى 380 ألف راكب بشركات الطيران “لن يستطيعوا القيام برحلاتهم”، بسبب الإضرابات المزمعة.

ودعت النقابة العاملين في جميع المطارات الألمانية إلى الإضراب، باستثناء مطار برلين.

وكان إضراب من قبل بعض العاملين في هامبورج قد تسبب بالفعل في إغلاق الميناء أمام ناقلات الحاويات الأكبر حجما اليوم الخميس.

ويهدف الإضراب إلى تصعيد الضغوط على الحكومة والسلطات المحلية من أجل إجراء جولة ثالثة من المفاوضات مقررة يوم الاثنين المقبل.

وتطالب نقابة فيردي بزيادة الأجور بنسبة 10.5% وبزيادة شهرية قدرها 500 يورو للعاملين بالقطاع الحكومي.

خاص - مراسلين

شبكة مراسلين هي منصة إخبارية تهتم بالشأن الدولي والعربي وتنشر أخبار السياسة والرياضة والاقتصاد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews