تقارير و تحقيقات

قاتل أطفاله… يهاجم زعيم المعارضة التركية

تفاصيل صادمة عن سِجل مهاجم زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي


اسطنبول – أبوبكر إبراهيم اوغلو

في حادثة هزّت الرأي العام التركي، كُشف أن الرجل الذي هاجم زعيم حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزَل بالضرب، ليس مجرد معتدٍ عادي، بل قاتل سبق أن ذبح اثنين من أبنائه بدمٍ بارد قبل 20 عامًا!

الحادث وقع أمس خلال مراسم تأبين الراحل سِري سُريّا أوندَر في إسطنبول، حيث اقترب رجل من أوزغور أوزَل عقب خروجه من مركز أتاتورك الثقافي، ووجّه له لكمة أمام الحشود وكاميرات الإعلام.

لكن المفاجأة الكبرى كانت في هوية المهاجم: سلجوق تِنغيوغلو (66 عامًا)، وهو رجل سبق وأن دوّى اسمه عام 2004 بجريمة مروّعة عندما أطلق النار على ابنه وابنته داخل منزلهما في هاتاي، ثم أكمل فعلته بسكين مطبخ بعدما تأكد أنهما ما زالا على قيد الحياة!

مصادر أمنية أكدت أن تنغيوغلو أدين بالسجن المؤبد، لكن تم الإفراج عنه بشروط في عام 2020، رغم مطالبات أسرته السابقة بعدم إطلاق سراحه.

الابنة الناجية من المجزرة، التي ألقت بنفسها من شرفة المنزل آنذاك، كانت قد صرّحت:

“أبي لم يكن نائمًا في تلك الليلة… شعرت بشيء غريب. وعندما نبهت إخوتي، بدأ يطلق النار علينا واحدًا تلو الآخر. ثم طعنهم حتى الموت.”


وزارة الداخلية التركية أكدت أن المعتدي “له سوابق جنائية في قضايا عنف وسرقة، ولا توجد حتى الآن مؤشرات على إصابته بخلل عقلي”، ما يُثير تساؤلات جدية حول كيفية إطلاق سراحه رغم سجله الأسود.

الشارع التركي غاضب، والجدل يتصاعد: كيف يُترك قاتل مُدان طليقًا ليعتدي مجددًا على شخصية سياسية بارزة؟

bakr khallaf

صحفي، مترجم وباحث في الإعلام والعلاقات الدولية، محاضر بجامعة إسطنبول التركية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews