هجوم مسلح يستهدف وحدة عسكرية مالية في خاي.. والجيش يرد ويتوعد

مولاي إبراهيم المصطفى/ نواكشوط- مالي
أعلن الجيش المالي، ليل الأحد/الاثنين، تعرض إحدى وحداته لهجوم مسلح في منطقة “خاي” غرب البلاد، تبنته “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين”، وذلك في أحدث تصعيد أمني تشهده المنطقة.
وأكد الجيش، في بيان رسمي، أن قواته “ردّت بقوة” على الهجوم، وشرعت على الفور في تنفيذ عمليات تمشيط موسعة لملاحقة المهاجمين وتعقب آثارهم.
الهجوم وقع في وضح النهار، على الطريق الحيوي الرابط بين خاي والعاصمة باماكو، وتحديدًا بين منطقتي “لاكاماني” و”كانييرا”، بينما كانت الوحدة العسكرية ترافق قافلة شاحنات محمّلة بالوقود.
وتداول نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر احتراق عدد من الصهاريج، في مشهد يجسد ضراوة الهجوم الذي استهدف هذا المحور اللوجستي الاستراتيجي.
ودعا الجيش المالي، في بيانه، السكان المحليين إلى توخي الحذر والبقاء في حالة يقظة، مؤكدًا التزامه بمواصلة جهوده لتأمين المنطقة، رغم التحديات الأمنية المتصاعدة.
ويأتي هذا الهجوم بعد أيام قليلة فقط من نجاح القوات المالية في تأمين مرور قافلة مماثلة قادمة من السنغال، دون تسجيل أي حوادث، وهي عملية نالت إشادة من مديرية الاتصال في الجيش.
كما يتزامن الحادث مع تكثيف الجيش لعملياته العسكرية غرب البلاد، حيث نفّذت القوات الجوية ضربة دقيقة قرب بلدة “ديومارا”، أسفرت عن مقتل العشرات من المسلحين، في ما يُعد رسالة قوية للجماعات المتطرفة الناشطة في المنطقة.