
يواصل وزراء خارجية الدول الأعضاء في الناتو، اليوم الأربعاء، اجتماعاتهم بحضور فنلندا، العضو المنضم حديثا للحلف.
وبانضمام فنلندا للتحالف، أصبحت الدولة الإسكندنافية العضو الـ31 الذي ينضم إلى الناتو بعد التقدم في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا قبل أكثر من عام.
ويستضيف حلفاء الناتو ممثلين من أستراليا ونيوزيلندا واليابان وكوريا الجنوبية في مقر الحلف في بروكسل لمناقشة علاقة الصين بالحرب.
وقال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ قبل الاجتماع، إنه في أعقاب زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى موسكو، سيناقش الحلفاء “تقارب الصين المتزايد مع روسيا”.
يأتي ذلك في الوقت الذي تفكر الصين في تزويد روسيا بالأسلحة.
وقال الأمين العام لحلف “الناتو” ستولتنبرغ “ما يحدث في أوروبا مهم لمنطقة المحيطين الهندي والهادي ولآسيا. وما يحدث في آسيا مهم لأوروبا”. وقال إن “الحرب في أوكرانيا توضح ذلك حقا بكل تداعياتها العالمية”.
ومن المقرر أن يناقش الحلفاء في ليتوانيا، المزيد من الإنفاق الدفاعي الطموح والعمل على تحديد تعهد الحلف الحالي بنسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي كحد أدنى.
انضمام السويد
من ناحية أخرى تتواصل الاجتماعات اليوم بحضور السويد التي تتطلع إلى إزالة آخر العقبات التي تحول دون انضمامها إلى الحلف والمتمثلة في التحفظ التركي والمجري.
وسيجري وزراء الحلف جلسة خاصة مع السويد تخصص لمناقشة الملف، وذلك غداة الإعلان الرسمي لانضمام فنلندا إلى الحلف التي قدمت ملف ترشيحها في الوقت نفسه مع السويد في مايو الماضي، لكنها تمكنت من الحصول على الموافقة التركية التي كانت لديها اعتراضات سابقة على هذا الانضمام، لتسجل بذلك أسرع عملية انضمام في تاريخ الحلف.
وقال ستولتنبرغ أمس الثلاثاء إنه على تواصل مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بغية تحقيق تفاهم يسمح بتسريع انضمام السويد أيضا إلى الحلف.
وينص ميثاق الحلف على ضرورة تحقيق إجماع كل الدول الأعضاء لقبول انضمام أي عضو جديد. وتتحفظ أنقرة على انضمام السويد بسبب اتهامات لها بإيواء مجموعات تصنفها تركيا إرهابية.