واشنطن – (وكالات)
كشفت وثائق استخباراتية مسرّبة عن أن الولايات المتحدة وضعت خططًا سرية للتعامل مع احتمال وقوع غزو من كائنات فضائية. الوثائق، التي رفعت عنها السرية ونشرتها الأرشيفات الوطنية الأسترالية، تُظهر أن الحكومة الأمريكية، بالتعاون مع أستراليا، درست تقارير حول الأجسام الطائرة المجهولة (UFO) بين خمسينيات وستينيات القرن الماضي، ووضعت سيناريوهات لمواجهة أي تواصل محتمل مع كائنات من خارج الأرض.
وأشارت الوثائق إلى أن مسؤولين كباراً في وكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، من بينهم المدير السابق الأدميرال روسكو هيلينكوتر والضابط د. فورنيه، أكدوا أن الحكومة الأمريكية كانت على علم بأصل هذه الأجسام الفضائية، لكنها تعمدت إخفاء الحقيقة عن الجمهور.
وتتضمن التقارير المسرّبة معلومات عن مشروع “الكتاب الأزرق”، الذي استمر حتى عام 1969، لدراسة ظاهرة الأجسام الطائرة مجهولة الهوية وتقييم تهديدها للأمن القومي. كما تُشير الوثائق إلى أن وكالة الاستخبارات الأمريكية استخدمت هذه الظواهر للتحكم في الرأي العام ومنع أي حالة هلع بين المواطنين.
وعلى الرغم من الإعلان الرسمي عن إنهاء التحقيقات في 16 فبراير 1953، إلا أن الوثائق تكشف عن استمرار عمليات البحث السرية من قبل الـCIA، مع تهديد أي شخص يحاول تسريب معلومات عن المشروع بالسجن لمدة تصل إلى 10 سنوات وغرامات مالية باهظة.
تأتي هذه التسريبات في وقت يتزايد فيه الاهتمام العالمي بملف الأجسام الطائرة المجهولة، خاصة بعد تأكيدات من مسؤولين أمريكيين سابقين بوجود برامج حكومية سرية تدرس هذه الظواهر منذ عقود.
