“معاريف”: جسد الملك المرتعش عكس التوتر في لقائه مع ترامب

متابعة: أبوبكر خلاف
نشرت صحيفة معاريف تقريرًا تحت عنوان: “ثم بدأت الارتعاشات: هذا ما قالته لغة جسد ملك الأردن في المكتب البيضاوي”، حيث تناولت اللقاء الذي جمع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرة إلى أن التوتر كان واضحًا على ملامح الملك أثناء الاجتماع.
ووفقًا للتقرير، فقد أظهرت لغة جسد عبد الله الثاني قلقًا وعدم ارتياح، حيث كان كثير الرمش وبدت عليه علامات التوتر، خاصة بعد أن عرض ترامب خطته الطموحة المتعلقة بغزة، والتي تضمنت أفكارًا وصفها التقرير بأنها أقرب إلى “أوامر” منها إلى اقتراحات.
موقف الملك عبد الله الثاني خلال اللقاء
تؤكد معاريف أن الملك لم يرفض بشكل مباشر رؤية ترامب، لكنه أوحى بتحفظه من خلال التلميح إلى وجود خطط بديلة تقودها مصر ودول عربية أخرى. كما أشار إلى أن تحقيق الاستقرار في المنطقة يتطلب حلولًا مقبولة للجميع، دون التسرع في اتخاذ قرارات قد تكون لها تداعيات خطيرة.
وخلال اللقاء، قال ترامب للملك: “هذا ليس أمرًا معقدًا، ومع سيطرة الولايات المتحدة على هذه الأرض الكبيرة، سيكون هناك استقرار في الشرق الأوسط لأول مرة.” وردّ الملك بالقول: “هناك خطة مطروحة من قبل مصر والدول العربية، والسؤال هو كيف يمكننا جعلها تعمل بطريقة تفيد الجميع.”
استراتيجية الملك في التعامل مع المقترحات الأمريكية
يرى تقرير معاريف أن الملك عبد الله الثاني تبنى نهجًا دبلوماسيًا حذرًا، حيث:
- تجنب المواجهة المباشرة مع ترامب، مشيرًا إلى خطط عربية بديلة دون رفض صريح للمقترح الأمريكي.
- قدم بادرة إنسانية بقبول استقبال 2000 طفل مريض من غزة للعلاج في الأردن، وهو ما أشاد به ترامب.
- أجل إبداء موقف صريح حول بعض النقاط المثيرة للجدل حتى بعد انتهاء اللقاء، حيث نشر لاحقًا على منصة X تأكيده على أن الأردن يرفض إعادة توطين الفلسطينيين في الخارج.
ردود الفعل والتغطية الإعلامية
سلطت وسائل إعلام دولية الضوء على اللقاء، حيث أشار تقرير وول ستريت جورنال إلى أن تصريحات ترامب جعلت الملك يتحرك بعدم ارتياح في مقعده، بينما أبرزت الجزيرة أن الملك حرص على عدم التصعيد، مؤكدًا أهمية التمسك بالخطة العربية.
أما واشنطن بوست، فقد رأت أن اللقاء كان “لحظة محرجة” للملك الأردني، الذي وجد نفسه بين ضغط خطة ترامب المثيرة للجدل وبين الوضع غير المستقر داخل بلاده. كما أشارت إلى أن الأردن يعتمد سنويًا على مساعدات أمريكية تتجاوز 1.5 مليار دولار، وهو ما جعله يتعامل بحذر مع الطرح الأمريكي.