تركياسلايدرسياحة و سفر

رمضان في تركيا.. البهجة تخفف من آلام الزلزال

إسطنبول – شبكة مراسلين

عاد شهر رمضان إلى تركيا وعادت معه أجواء البهجة التي غيبها الزلزال الذي ضرب البلاد في 6 فبراير الماضي وخلف قرابة 50 ألف في البلاد، وبين أخبار الهزات الأرضية التي تضرب البلاد بشكل يومي، وارتفاع حرارة الصراع الانتخابي أراد الأتراك، فسحة ليستمتعوا بأجواء الشهر الفضيل.

أصبحت الأسواق نشطة وزادت حركة البيع والشراء ووقف المواطنون طوابير على المحلات لشراء حاجاتهم الرمضانية من الخبز والأجبان واللحوم والتمور والألبان، حيث يتمتع رمضان بأهمية خاصة لدى الأتراك ويطلقون عليه لقب “سلطان الشهور”.

صلاة التراويح

كما اكتظت المساجد بالمصلين الذين يؤدون صلاة التراويح في المساجد الكبرى، حيث توجه المصلون إلى صلاة التراويح برفقة عائلاتهم وأطفالهم.

واكتظت مساجد إسطنبول بالمصلين، وفي جوامع أيوب سلطان والسلطان أحمد وتقسيم وآيا صوفيا شارك السياح والزائرون الأجانب مع الأتراك في صلاة التراويح.

وأتى كثير من المصلين إلى الجوامع قبل صلاة التراويح بساعات ليأخذوا أماكنهم في المساجد لعلمهم أنها تمتلئ عن آخرها.

وعقب أداء صلاة التراويح، تُليت آيات القرآن الكريم أعقبها التوسل إلى الله بالدعاء.

زينة رمضان

مراد ديليكانلي، من سكان إسطنبول، يقول لـ “شبكة مراسلين” أصبح كل شئ يدل على شهر رمضان، الزينة التي تعليقها في الشوارع والنوافذ، نشرت البهجة والجمال في نفوس العابرين، والأطفال يلهون سعداء بقدم شهر رمضان، حيث يكونون ذكريات جميلة ستبقى في ذاكرتهم.

وأضاف ديليكانلي، رأيت الناس تتشارك في تركيب الزينة وكان مشهدا بديعا، وأتمنى من كل السكان ينشروا الفرحة في منازلهم خلال رمضان.

3500 مسحراتي في إسطنبول

وفي إسطنبول بدء 3500 مسحراتي، مهام إيقاظ السكان لتناول وجبة السحور، مرتدين ملابسهم التقليدية المكونة من سيبكين وشالوار، وبطاقات الهوية المرفقة بأطواقهم.

وقال سلامي أيكوت، رئيس اتحاد جميع جمعيات المختار في إسطنبول، إن المسحراتية تلقوا تدريباً لمدة 10 أيام، وأفضل ما لدينا هو إيقاظ أطفالنا وشبابنا بالطبول لتناول السحور خلال شهر رمضان”.

وأضاف أن “الحفاظ على الثقافة الموروثة من الإمبراطورية العثمانية، تعود للحياة في شهر رمضان، حيث تمتلئ المساجد، ونحن نبذل قصارى جهدنا لإيصال هذا الإرث غير المادي للأجيال القادمة”.

عادات عربية تركية مشتركة

المشاركة في موائد الإفطار الجماعية وموائد الرحمن، حيث أن هناك أبعاد اجتماعية للشهر الكريم تتمثل بلم شمل العوائل على مائدة الإفطار بانتظام، ودعوة الأهل والأحباب والأقارب والأصدقاء إلى تلك الموائد.

تبادل وتهادي الأطعمة والحلويات بين الأهل والجيران والأصدقاء، هي عادات موجودة بشكل دائم لدى المجتمعات العربية والمجتمع التركي.

حلويات رمضان، هناك حلويات يتكثف تناولها خلال شهر الخير، وكما للأتراك حلويات خاصة مناسبة للصيام مثل “الغولاج والبقلاوة”، فإن القطائف تتربع على موائد الطعام العربية.

العصائر والمشروبات الرمضانية الخاصة التي تتزين بها موائد الإفطار، حيث هناك عصائر ومشروبات لا تباع سوى في رمضان، منها لدى الأتراك عصائر عثمانية خاصة، والتمر الهندي المشترك مع الجانب العربي.

المسحراتي، وهي مظاهر قديمة لكنها لا تزال موجودة لدى الدول العربية وفي تركيا، حيث أن المسحراتي في تركيا ينشد أناشيد خاصة ويتجول في الأحياء، وكذلك في الدول العربية يمسك طبلته لإيقاظ الناس للسحور.

مدفع رمضان أيضا من العادات التي لا تزال دول عديدة تحافظ عليها، وفي تركيا تشهد عدة مناطق الحفاظ على هذه العادة.

تحذيرات صحية

ومن الناحية الصحية حذر الدكتور عثمان موفتو أوغلو، من ارتكاب 3 أخطاء غذائية خلال شهر رمضان.

الصوم بدون السحور، لأن هذا خطأ جسيم لما قد يسببه من نقص سكر الدم.

تحويل موائد الإفطار إلى موائد دسمة، لأنه قد يضر عملية التمثيل الغذائي ويسبب اضطرابًا في المعدة.

الابتعاد عن الأنظمة الغذائية الرمضانية المزيفة المنشورة في وسائل الإعلام المختلفة.

خاص - مراسلين

شبكة مراسلين هي منصة إخبارية تهتم بالشأن الدولي والعربي وتنشر أخبار السياسة والرياضة والاقتصاد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews