أخبارسلايدر

تونس الخضراء مهددة بالتصحر.. تعاني من الجفاف والعطش وتفرض قيودا على استخدام المياه

في سابقة تاريخية لم تشهدها البلاد التي سميت قديما بتونس الخضراء، فرضت سلطات الرئيس التونسي قيس سعيد، مجموعة من القيود على استخدام مياه الشرب، بما في ذلك اعتماد نظام الحصص لتوزيعها على السكان لعدة أشهر وذلك إثر موجة جفاف غير مسبوقة تشهدها البلاد في الآونة الأخيرة.

وقررت السلطات التونسية قطع المياه ليلا حين ترتفع نسبة استهلاكها.

وأصدرت وزارة الزراعة التونسية مؤخرا قرارا يقضي بالحد من استعمال المياه الصالحة للشرب لأغراض زراعية وريّ المساحات الخضراء وتنظيف الشوارع والأماكن العامة وغسيل السيارات.

كما قررت اعتماد نظام الحصص لتوزيع المياه على السكان إلى غاية شهر سبتمبر القادم.

وبررت الوزارة قرارها بـ” تواتر سنوات الجفاف وضعف الإيرادات بالسدود مما انعكس سلبا على مخزونها المائي الذي بلغ مستوى غير مسبوق”.

وتواجه تونس أزمة جفاف حادة مع تراجع نسبة تساقط الأمطار ولم يتجاوز معدل امتلاء السدود 31% ليصل بعضها إلى أقل من 15% في بلد يعتمد اقتصاده أساسا على الزراعة.

وهو الأمر الذي دفع النقابات الزراعية إلى دق ناقوس الخطر للموسم الزراعي وخاصة في ما يتعلق بقطاع الحبوب. إذ أفاد “الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري” في بيان بتضرر آلاف الهكتارات جراء نقص الأمطار وتدني مستوى السدود إلى جانب تضرر الأشجار المثمرة والخضراوات وغيرها.

وقال المتحدث باسم الاتحاد أنيس خرباش في تصريحات إعلامية إن موسم الحبوب “سيكون كارثيا وموسم الحصاد منعدم” هذا العام وإن تونس ستنتج فقط “2 مليون قنطار” من الحبوب. وهذا الرقم لا يكفي حتى لبذور الموسم القادم.

ويقول خبراء إن السبب الرئيسي في الجفاف وتواتر الكوارث المناخية من فيضانات وأعاصير ويتوقّع أن تزداد، راجع إلى تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.

خاص - مراسلين

شبكة مراسلين هي منصة إخبارية تهتم بالشأن الدولي والعربي وتنشر أخبار السياسة والرياضة والاقتصاد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews