إشراقة أمل: مشروع عالمي يضيء دروب السودان بالطاقة والاتصال

ممدوح ساتي – مراسلين
وافق مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الدولي على تمويل جديد بقيمة 76.3 مليون دولار أمريكي لصالح السودان، ضمن مشروع إقليمي يُعرف باسم ASCENT‑Sudan، يهدف إلى توسيع خدمات الطاقة المتجددة والوصول الرقمي في ولايات القضارف، كسلا، الشمالية، ونهر النيل، في واحدة من أكبر المبادرات التنموية الداعمة للقطاع المدني منذ اندلاع الحرب.
ويمثل المشروع المرحلة الحادية عشرة من برنامج متعدد المراحل لدعم الطاقة والتنمية في أفريقيا الشرقية والجنوبية، بالشراكة مع بنك التجارة والتنمية الأفريقي (TDB) وهيئة الكوميسا، وبآلية تنفيذ تعتمد على مشاركة القطاع الخاص وفق نموذج “التمويل مقابل النتائج” (RBF).
ما الذي سيتغير؟
تركيب أكثر من 500 نظام طاقة متجددة لتغذية المستشفيات والمدارس والمراكز الحكومية بالطاقة النظيفة.
دعم الاتصال الرقمي وتوسيع شبكات الإنترنت والموبايل في المناطق المتأثرة بالنزوح والصراعات.
تمكين المزارعين من الوصول إلى نُظم ريّ شمسية متقدمة، ومعالجات ما بعد الحصاد تعتمد على الطاقة النظيفة.
توفير فرص عمل محلية في قطاع الطاقة وتكنولوجيا المعلومات، مع تدريب الكوادر في مجالات الصيانة والتشغيل.
الفئات المستهدفة
يشمل الدعم المجتمعات المضيفة، النازحين، اللاجئين، وأسر المناطق التي تضررت بنيتها التحتية خلال النزاع، مع التركيز على التعليم، الصحة، الاتصالات، والمياه.
ويُتوقع أن يستفيد من المشروع أكثر من 150 ألف شخص خلال العامين الأولين، وفقًا لما جاء في بيان البنك الدولي.
البدء في التنفيذ
أعلن بنك TDB في 23 سبتمبر 2025 عن طرح عطاءات رسمية للشركات لتنفيذ البنية التحتية ضمن المشروع، من خلال دعوة لتقديم عروض (EOI)، ما يؤكد بدء مرحلة التنفيذ فعليًا.
هذا المشروع لا يمثل مجرد دعم فني أو مالي، بل خطوة عملية لإعادة الحياة إلى المناطق المنسية، ويعكس التزام المجتمع الدولي بمساندة الشعب السوداني في أصعب مراحله.
