إرتفاع في منسوب النيل في عدة ولايات سودانية

مصعب محمد- مراسلين
الخرطوم – أفادت وزارة الزراعة والري السودانية اليوم الإثنين، باستمرار ارتفاع مناسيب النيل وبلوغها منسوب الفيضان في عدد من الولايات السودانية يأتي ذلك مع تحذيرات مستمرة من إمكانية حدوث فيضانات مدمرة بالبلاد.
ونوهت وحدة الإنذار المبكر التابعة للوزارة في وقت سابق، من فيضانات على امتداد في الشريط النيلي نتيجة لزيادة الوارد من النيل الأزرق والأبيض الرافدان الرئيسيان لنهر النيل.
ويعزي خبراء ومراقبون الزيادات الأخيرة في منسوب النيل نسبة لقيام السلطات الإثيوبية “بتفريغ كميات غير معتادة من المياه بسد النهضة ” بالإضافة لعدم وجود صيغة متفق عليها في التنسيق بين إثيوبيا والسودان ومصر بشأن إدارة وتشغيل سد النهضة.
وقال وزير الزراعة والري السوداني عصمت قرشي في تصريحات صحفية: إن هناك ارتفاعا في منسوب النيل ، وتخوفا من حدوث فيضان في مناطق الولايات الشمالية من البلاد.
وأضاف أن مناسيب النيل حاليا في وضع الفيضان، لافتا إلى أنهم متابعتهم لمناسيب النيل على مدار الساعة.
وشهدت مياه النيل الأزرق ، الرافد الرئيس لنهر النيل والذي ينبع من بحيرة تانا في إثيوبيا، إرتفاعا ملحوظا في ولاية النيل الأزرق السودانية و ولاية الخرطوم مما أدى لفيضان مياه النهر ناحية الأراضي الزراعية.
وقال مواطنون في منطقة “التضامن” بالولاية الشمالية ل “مراسلين” أن محاصيلهم على ضفاف النيل تعرضت ل “خسائر فادحة” في المحاصيل والمولدات الزراعية التي غمرتها مياه النيل ولفتوا أن منسوب النيل “ما زال يشهد إزديادا ملحوظا”.
يذكر أنه تم الإفتتاح الرسمي لسد النهضة في التاسع من سبتمبر الجاري في ظل انتقاد سوداني – مصري للموقف الإثيوبي بشأن السد، و ويحتجز سد النهضة الذي تبلغ سعته التخزينية 74 مليار متر مكعب، المياه القادمة من الهضبة الإثيوبية خلال فترة الفيضان الممتدة من يوليو إلى أكتوبر.