شبكة مراسلين
في خطوة تصعيدية جديدة تُظهر مدى تعقيد الوضع الجيوسياسي في المنطقة، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) نشر مجموعة حاملة الطائرات “يو إس إس نيميتز” في الشرق الأوسط ، وذلك في ظل استمرار التوترات بين إيران وإسرائيل، والضربات المتبادلة التي تهدد بتحويل الصراع إلى مواجهة إقليمية شاملة.
«نيميتز» في طريقها إلى الشرق الأوسط قادمة من بحر الصين
وبحسب ما أفادت وكالة “نوفوستي” الروسية، فإن هذا القرار يأتي ضمن جهود الولايات المتحدة لتعزيز الحماية للقوات الأمريكية المتمركزة في المنطقة ، ولضمان السيطرة على المصالح الاستراتيجية في ظل التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل.
وقال مسؤول أمريكي لشبكة فوكس نيوز إن المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات “نيميتز” في طريقها إلى الشرق الأوسط قادمة من بحر الصين الجنوبي ، ومن المتوقع أن تصل إلى المنطقة الأسبوع المقبل. وكانت المجموعة من المقرر أن تحل محل “كارل فينسون”، لكنها ستنضم إليها الآن في ذات الوقت لمدة شهر على الأقل.
وكان السفينة “يو إس إس كارل فينسون” هي الحاملة الوحيدة في المنطقة حتى الجمعة الماضية، قبل أن تبدأ عملية إعادة تموضع عسكري سريع.
واشنطن تدعم تل أبيب في مواجهتها مع إيران
تأتي هذه الخطوة في ظل التصعيد الكبير بين إسرائيل وإيران، حيث شنت إسرائيل ضربات استباقية استهدفت منشآت نووية وعسكرية إيرانية، فيما ردت طهران بإطلاق موجات صاروخية باليستية على مواقع استراتيجية داخل إسرائيل، خلفت دماراً كبيراً وقتلى في صفوف المدنيين.
وتسعى الولايات المتحدة إلى تعزيز وجودها العسكري في المنطقة لدعم إسرائيل وردع أي تطورات قد تخرج عن السيطرة ، خاصة مع تحذير بعض المسؤولين الأمريكيين من احتمال امتداد الحرب إلى دول الجوار ودخول جهات أخرى مثل “حزب الله” أو الحوثيين في اليمن على خط التصعيد.
«نيميتز» رمز قوة البحرية الأمريكية
تحمل “يو إس إس نيميتز” (CVN-68) اسم الأدميرال الأمريكي تشستر و. نيميتز، وهي واحدة من أبرز وأقدم حاملات الطائرات العاملة في الأسطول الأمريكي، وتتميز بقدرتها على تنفيذ مهام متعددة ضمن نطاقات عملياتية واسعة ، بما في ذلك الدعم الجوي المباشر، والتدخل السريع، والحماية البحرية.
ووفقًا لموقع “مارين ترافيك” لتتبع حركة السفن، فقد غادرت “نيميتز” بحر الصين الجنوبي صباح الاثنين الماضي، وتتحرك غربًا بسرعة نحو منطقة الشرق الأوسط .
