عربي و دولي

غارات إسرائيلية على لبنان ردًا على صواريخ حزب الله.. والوضع يتصاعد

كتب: وليد شهاب قصاص

شنّت إسرائيل غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت صباح الجمعة، في أول انتهاك لوقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 بين إسرائيل وحزب الله. جاء الهجوم بعد ساعات من إطلاق صاروخين من لبنان تجاه شمال إسرائيل في عملية لم تتبنّاها أي جهة، بينما نفى حزب الله مسؤوليته عنها.

تفاصيل الهجوم الإسرائيلي

استهدفت الغارة الجوية حي الحدث في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهي منطقة سكنية مكتظة بالسكان. أعلن الجيش الإسرائيلي أن الهجوم استهدف منشأة لتخزين الطائرات المسيرة، بينما أفادت مصادر محلية بأن القصف طال مبنى سكنيًا.

سبق الهجوم تحذير من الجيش الإسرائيلي عبر وسائل التواصل الاجتماعي بضرورة إخلاء المنطقة، مما تسبب في ذعر بين الأهالي الذين هرعوا لإخراج أطفالهم من المدارس. أغلقت المدارس أبوابها فورًا، فيما تشكلت اختناقات مرورية كبيرة عند مداخل الضاحية الجنوبية حيث حاول السكان النزوح خوفًا من تصعيد إضافي.

ردود الفعل
ناشد الجيش اللبناني السكان الهدوء، وأكد أنه يتابع الموقف مع قوات اليونيفيل

تلقى الرئيس ميشال عون إحاطة حول التهديدات الإسرائيلية أثناء اجتماعه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، حيث طالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها

لم يصدر حزب الله بيانًا رسميًا، لكن مصادر مقربة منه نفت أي علاقة له بإطلاق الصواريخ الأخير ووصفت الهجوم الإسرائيلي بالمستفز

على المستوى الدولي

أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى لبنان عن قلقه من التصعيد، داعيًا إلى ضبط النفس
وأكدت فرنسا دعمها لاستقرار لبنان، وحثت الأطراف على احترام وقف إطلاق النار

وبررت إسرائيل الهجوم بأنه رد وقائي على تهديدات إرهابية، دون تقديم أدلة ملموسة

السياق السياسي والأمني

مثّل الهجوم اختبارًا لمدى التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار، خاصة في ظل تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة بأنه لن يتردد في ضرب أي تهديد من لبنان

تزامن الهجوم مع زيارة الرئيس عون إلى باريس، مما قد يشير إلى محاولة إسرائيلية لإرسال رسالة سياسية حول عدم استقرار لبنان. كما أثار الهجوم مخاوف إنسانية بسبب تكرار استهداف المناطق المدنية، مما يزيد من احتمالات نزوح المدنيين
شكل الهجوم الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت انتهاكًا خطيرًا لوقف إطلاق النار، مما يهدد بفتح جولة جديدة من التصعيد. تبرز الحاجة إلى تحرك دولي للتحقيق في الانتهاكات والضغط على إسرائيل لوقف استهداف المناطق المدنية، مع تعزيز دور قوات اليونيفيل في حماية المدنيي

خاص - مراسلين

شبكة مراسلين هي منصة إخبارية تهتم بالشأن الدولي والعربي وتنشر أخبار السياسة والرياضة والاقتصاد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews