المعارضة تعلن تطويق دمشق والجيش السوري يعلن وصول تعزيزات لاستعادة حمص وحماة

أعلن المقدم حسن عبدالغني من إدارة العمليات العسكرية التابعة لفصائل المعارضة عبر تليغرام، السبت، قائلاً: “أن القوات أصبحت على بُعد أقل من 20 كم من البوابة الجنوبية للعاصمة دمشق”.
وقال عبدالغني على منصة تليغرام: “قواتنا دخلت مدينة الصنمين شمال درعا وأعلنتها محررة، وبهذا نصبح على بعد أقل من 20 كم من البوابة الجنوبية للعاصمة دمشق”.
وكانت إدارة العمليات قد أعلنت أيضا عبر تليغرام “تحرير محافظة القنيطرة جنوب غرب سوريا”.
على صعيد متصل، أكّد عبدالغني أن “القوات تمكنت أيضاً من السيطرة على فرع سعسع في ريف دمشق، ويستمر الزحف نحو العاصمة”.
فيما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية نقلاً عن مصدر مقرب من حزب الله، أن الحزب قد أرسل “ألفي مقاتل إلى منطقة القصير السورية الواقعة على الحدود مع لبنان”.
وأشار المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، إلى أن الحزب “لم يشارك في أي معركة بعد” ضدّ الفصائل المعارضة التي تحقّق تقدّماً كبيراً على حساب النظام في شمال البلاد ووسطها”، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال المصدر للوكالة إن الحزب أرسل كذلك “150 مستشاراً عسكرياً إلى مدينة حمص لتقديم الدعم للجيش السوري”.
ولم يكشف المصدر عن تفاصيل إضافية بشأن أهداف هذه التعزيزات العسكرية أو طبيعة العمليات التي قد يجري تنفيذها.
وتعد منطقة القصير من المناطق الاستراتيجية، إذ تبعد عن مدينة حمص غرباً حوالي 35 كم، وعن الحدود اللبنانية 15 كم.
يأتي ذلك عقب أيام من تصريحات نقلتها وكالة رويترز عن ثلاثة مصادر مطلعة، مطلع ديسمبر/ الحالي، تقول إن “حزب الله اللبناني لا ينوي حالياً إرسال مقاتلين إلى شمال سوريا لدعم الجيش السوري هناك”.
وقالت المصادر إن “حزب الله لم يُطلب منه التدخل بعد، وإنه ليس مستعداً لإرسال قوات إلى سوريا في هذه المرحلة بعد أن أنهى وقف إطلاق النار عاماً من القتال مع إسرائيل، بما في ذلك اشتباكات برية مكثفة في جنوب لبنان”.
ولم يصدر عن حزب الله أي تعليق حول هذه المعلومات.
وسعى القائد في “إدارة العمليات العسكرية” لفصائل المعارضة حسن عبد الغني إلى طمأنة الأقليات الدينية السبت، بعد أن سيطرت الفصائل على مدن رئيسية ومساحات من الأراضي السورية.
وتأتي تعليقاته في الوقت الذي تسعى فيه المعارضة إلى التقدم نحو مدينة حمص، ثالث أكبر مدينة في سوريا، بعد أن شن تحالفهم بقيادة “هيئة تحرير الشام” هجوماً الأربعاء 27 نوفمبر، واستولى على مدينة حلب وحماة، ثاني أكبر مدينة في البلاد، في غضون أيام.
و بعد الاستيلاء على مناطق تعيش فيها “طوائف وأقليات دينية مختلفة”، قال عبد الغني في بيان على تليغرام: “نطلب من جميع الطوائف أن تطمئن… فقد ولّى عصر الطائفية والاستبداد إلى الأبد”.
وقال عبد الغني، الذي هو جزء من التحالف الذي تقوده هيئة تحرير الشام، “لقد أصبح واضحاً للجميع أن قواتنا أثبتت انضباطها في الميدان بتوجيهات وأوامر قيادتنا”.
وكان عبد الغني قد دعا في فيديو مصوّر جرى تداوله على منصات التواصل الاجتماعي وزير الدفاع في الحكومة السورية والجنود في الجيش إلى “الانشقاق عن النظام”، محذراً من مصيرهم حال السيطرة على باقي المناطق.
وفي وقت مبكر من يوم السبت، قال الجيش السوري إنه “بدأ في استعادة السيطرة في محافظتي حمص وحماة في مواجهة المنظمات الإرهابية”.
وقال رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن “القوات الحكومية جلبت تعزيزات كبيرة بالقرب من مدينة حمص، بينما شنت روسيا وسوريا ضربات وقصفاً مدفعياً على قوات المعارضة في ريف حمص الشمالي”.