الذكاء الإصطناعي يهدد خصوصية المراهقات: صور مزيفة تهز الشبكات الاجتماعية

محمد محمود الشيباني – مراسلين

كشف تحقيق أجرته صحيفة لوموند الفرنسية ان عددًا متزايدًا من المراهقات تعرضن لـ “تجريد رقمي” مزيف عبر أدوات ذكاء اصطناعي تسمح بــ”تنزيل الملابس” من صورهن الشخصية بهدف انشاء صور جنسية غير حقيقية ونشرها على الانترنت، غالبًا على منصات مثل إنستغرام، مما يسبب جروحا نفسية عميقة ويثير صدمة في اوساط الاهالي والمجتمع.

القضية برزت من خلال ضحايا يتلقين صورهن المعدلة تلقائيًا في سياقات مسيئة، حيث يمكن لأي شخص، من دون مهارات تقنية، رفع صورة عادية والحصول بسرعة على نسخة مزيفة تظهر فيها الفتاة عارية. بعض هذه الخدمات تسوَّق علنا عبر النت وتستهدف بوضوح جمهورًا ذكوريًا بحثا عن محتوى مثير، وهو ما يشكل انتهاكا لكرامة الضحايا ويغذي الثقافة الرقمية العدائية.

الخبراء يحذرون من توسع هذه الممارسات في المدارس وعبر تطبيقات التواصل، مع وقوع تأثيرات نفسية سلبية ملموسة على المراهقات اللواتي يرين صورهن الحقيقية تُستخدم ضد إرادتهن، وتطالب منظمات حماية الطفل بتعزيز الاجراءات القانونية والتقنية لمكافحة استخدام الذكاء الاصطناعي بهذه الطرق.