أمل صالح- مراسلين
أعلنت الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان التابعة لجماعة أنصار الله “الحوثيين” في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية سبأ التابعة لها أن منظمتي الصحة العالمية واليونيسف، أوقفتا دعمهما الصحي في نحو ثلثي المناطق الشمالية الواقعة تحت سيطرة الجماعة.
ووصفت الهيئة القرار بالعقوبة “عقوبة جماعية صريحة ضد المدنيين، ويستهدف 80% من السكان، من بينهم نحو مليوني حالة سوء تغذية، و600 ألف حالة حادة، كما أكدت أنه سيؤدي إلى إغلاق أكثر من 2000 وحدة صحية و72 مستشفى، إلى جانب توقف إمدادات الوقود، والأكسجين، والأدوية والمحاليل الطبية. وتعليق برامج التغذية العلاجية لمئات الآلاف من الأطفال والنساء، إضافة إلى تعطيل برامج مكافحة الأوبئة”.
وحثت الهيئة منظمتَي الصحة العالمية واليونسف وكافة المنظمات الدولية على مراجعة موقفها فورًا واستئناف تقديم المساعدات الصحية دون أي تأخير أو شروط سياسية، لضمان استمرار الخدمات الطبية والحياة الكريمة للمواطنين.
خلفية القرار
يبدو أن الأزمة بين المنظمات الأممية وجماعة أنصار الله (الحوثيين) في تصاعد مستمر، ولكن هذه المرة الخطورة أكبر، فإعلان توقف الدعم الصحي في مناطق واسعة من شمال اليمن، يهدد بانهيار شبه كامل للمنظومة الصحية في اليمن التي تعتمد بشكل أساسي على الدعم الخارجي نظراً للتدهور الحاد الذي تعانيه منذ بداية الحرب في اليمن مطلع العام2015.
يأتي قرار منظمة الصحة العالمية واليونيسف بوقف الدعم عن مناطق سيطرة الحوثيين، عقب اقتحام الجماعة مقارّ تابعة لمنظمات أممية في صنعاء واعتقال عدد 59 من موظفيها وتقديم بعضهم للمحاكمة بتهم التجسس والخيانة. وهو ما رفضته الأمم المتحدة واعتبرته انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية واتهامات باطلة وتعسفية.
