تراجع الليكود وصعود بينيت: المعارضة تقترب من حسم الأغلبية في استطلاعات إسرائيلية

ريتا الأبيض ـ مراسلين

أظهرت استطلاعات رأي إسرائيلية حديثة، نشرتها صحف معاريف وجيروزاليم بوست وموقع تايمز أوف إسرائيل، تراجعاً ملحوظاً في قوة حزب الليكود الحاكم، مقابل صعود واضح في صفوف المعارضة، ما أعاد خلط الأوراق السياسية قبيل أي انتخابات محتملة.
وبحسب استطلاع صحيفة معاريف، تراجع الليكود بثلاثة مقاعد ليحصل على 25 مقعداً، بعد أن كان قد سجل 28 مقعداً في الأسبوع السابق، وهو ما أدى إلى انخفاض قوة كتلة الائتلاف إلى 50 مقعداً فقط، بعيداً عن عتبة الأغلبية البرلمانية البالغة 61 مقعداً.
في المقابل، عزز حزب عوتسما يهوديت بزعامة إيتمار بن غفير موقعه بحصوله على 9 مقاعد، بينما فشل حزب الصهيونية الدينية بقيادة بتسلئيل سموتريتش في تجاوز نسبة الحسم، في مؤشر على تراجع اليمين الديني التقليدي.
أما في معسكر المعارضة، فقد سجل نفتالي بينيت تقدماً لافتاً، حيث ارتفع تمثيله إلى 22 مقعداً، ليصبح القوة الأكبر في المعسكر المناهض لنتنياهو، مستفيداً من تراجع شعبية الليكود. كما أظهرت الاستطلاعات تقدّم حزب غادي آيزنكوت إلى 10 مقاعد، بعد تصريحاته التي لم يستبعد فيها التعاون مع القائمة العربية الموحدة لتشكيل حكومة بديلة.
وأشارت النتائج إلى أن كتلة المعارضة مجتمعة ارتفعت إلى 60 مقعداً، أي على بعد مقعد واحد فقط من الأغلبية، مع حصول الأحزاب العربية، بما فيها الموحدة وحداش–تعل، على نحو 10 مقاعد، ما يجعلها لاعباً حاسماً في أي سيناريو سياسي قادم.
وتعكس هذه الاستطلاعات، وفق محللين إسرائيليين، استمرار حالة الجمود السياسي وتآكل ثقة الشارع بحكومة نتنياهو، مقابل تنامي فرص تشكيل تحالف معارض واسع قد يفتح الطريق أمام تغيير في قيادة الحكومة أو التوجه نحو انتخابات مبكرة.