عودة الهدوء إلى مدينة حمص في سوريا واستمرار التحقيق في جريمة بلدة زيدل

محمد سمير طحان – خاص مراسلين
حمص – عادت أجواء الهدوء إلى معظم أحياء مدينة حمص اليوم بعد تمديد قيادة الأمن الداخلي قرار حظر التجوال في عدد من المناطق حتى الخامسة عصراً، بالتزامن مع استمرار التحقيقات للكشف عن مرتكبي جريمة قتل راح ضحيتها رجل وزوجته من العشائر البدوية في بلدة زيدل بريف حمص الجنوبي صباح الأحد.
وأوضحت إدارة الأمن الداخلي عبر قناة محافظة حمص على تطبيق تلغرام أن تمديد الحظر يشمل أحياء العباسية والأرمن والمهاجرين والزهراء والنزهة وعكرمة والنازحين وعشيرة وزيدل وكرم الزيتون وكرم اللوز وحي الورود ومساكن الشرطة، داعية الأهالي إلى الالتزام بالتعليمات حفاظاً على سلامتهم وتسهيل عمل الفرق الأمنية والقضائية.
وذكرت مصادر أهلية ل “مراسلين” أن المدينة تشهد حالة استقرار حذر مع انتشارٍ معزّز لعناصر الأمن، فيما تتواصل جهود البحث الجنائي لجمع الأدلة واستكمال التحقيقات.
من جانبها، أكدت وزارة الداخلية أن المعلومات الأولية تشير إلى أن الجريمة ذات طابع جنائي، مشيرة إلى أن الكتابات التي وُجدت في موقع الحادثة تهدف إلى التضليل وإثارة الفتنة.
وبيّن المتحدث باسم الوزارة، نور الدين البابا، في تصريح متلفز، أن التحقيقات تجري بحياد وشفافية، محذراً من تداول الشائعات أو الانجرار خلف روايات غير رسمية على مواقع التواصل.
وفي السياق ذاته، صرّح مدير صحة حمص، الدكتور عبد الكريم غالي، أن مشافي المدينة استقبلت جثتي الضحيتين وعدداً من المصابين، معظمهم جراء إطلاق نار عشوائي، مؤكداً تقديم الرعاية الطبية اللازمة للمصابين.
وكانت عائلة الضحيتين قد شددت على رفضها استغلال الجريمة لإثارة النعرات، مؤكدة ثقتها بالإجراءات القانونية ومطالبتها بمعاقبة الجناة وفق القانون.



