“نيويورك تايمز”: جنرالات سابقون يخططون لتمرد مسلح في سوريا بـ168 ألف مقاتل

محمد سمير طحان – مراسلين
دمشق – كشف تحقيق استقصائي نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن جهود جنرالات سابقين في نظام بشار الأسد لتنظيم تمرد مسلح من منافيهم في روسيا ولبنان، بعد عام على سقوط النظام. يعتمد التقرير على اتصالات هاتفية ورسائل نصية مسربة، مقابلات، وتحليلات، مشيراً إلى محاولات إعادة تنظيم قوات لزعزعة الاستقرار في سوريا.
شبكة عسكرية في الخفاء
في صميم الشبكة، الجنرال السابق سهيل الحسن، المعروف بلقب “النمر”، الذي كان قائداً لفرقة نخبة في قوات النظام السابق.
يقيم في موسكو، ويواجه عقوبات دولية بسبب اتهامات بارتكاب جرائم حرب. وفق التحقيق، أحصى الحسن أكثر من 168 ألف مقاتل من الطائفة العلوية في الساحل السوري، منهم 20 ألفاً يمتلكون مدافع رشاشة، 331 مدفعاً مضاداً للطائرات، 150 قذيفة مضادة للدروع، و35 قناصاً.
يدعم الحسن مالياً رجل الأعمال رامي مخلوف، ابن خال الأسد، الذي يقدم رواتب شهرية تتراوح بين 200 و1000 دولار للمقاتلين، مع محاولات شراء أسلحة وتنسيق مع مليشيات إقليمية.
أما كمال الحسن، الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية، فيعمل من بيروت عبر “مؤسسة تنمية غرب سوريا”، التي تعاقدت بشركات ضغط أمريكية بمليون دولار للترويج لفكرة حماية دولية لمناطق العلويين.
تورطات إقليمية وانقسامات
تشارك غياث دلة، قائد سابق في الفرقة الرابعة، في عمليات لوجستية من لبنان، بما في ذلك توزيع 300 ألف دولار كرواتب وشراء معدات اتصال.
كما وثقت الرسائل نقل طيارين سابقين، مثل محمد الحصوري المتهم بهجوم كيميائي في خان شيخون 2017، إلى ملاذات في لبنان بدعم إيراني.
مع ذلك، يشير التحقيق إلى انقسامات داخل الشبكات بسبب خلافات ونقص موارد، ورفض جزء من المجتمع العلوي لهذه المشاريع بسبب معاناة الحرب.
ونقلت الصحيفة عن الدبلوماسي السوري السابق بسام بربندي تحذيراً للحكومة السورية من مخاطر الفشل في تحقيق الاستقرار.



