واشنطن تمنح لبنان مهلة حاسمة: نزع سلاح حزب الله قبل نهاية العام… وتل أبيب تهدد بالتصعيد

ريتا الأبيض – مراسلين

كشفت صحيفة يسرائيل هيوم أن الإدارة الأميركية أبلغت الحكومة اللبنانية مهلة تنتهي في 31 ديسمبر لاتخاذ خطوات واضحة في ملف سلاح حزب الله. وتقول المصادر إن واشنطن رفعت مستوى الضغط في الأيام الماضية، معتبرة أن الوضع على الحدود الجنوبية لم يعد قابلاً للاستمرار.

تصعيد إسرائيلي متزامن مع الضغط الأميركي

أطلق وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت تصريحات حادّة، مؤكداً أن إسرائيل “لن تنتظر طويلاً”. وأضاف أن استمرار العمليات على الحدود سيدفع تل أبيب إلى الرد بقوة، إذا لم يطرأ أي تغيير فعلي على الأرض.

وتشير التقديرات داخل إسرائيل إلى أن الحكومة ترى في الأسابيع المقبلة “نافذة حساسة” قد تحدد شكل المرحلة المقبلة في لبنان والجنوب.

تحركات دبلوماسية مكثفة حول بيروت

بحسب مصادر سياسية لبنانية، كثّفت واشنطن اتصالاتها مع بيروت عبر باريس والدوحة، مطالبة بخطوات تشمل ترتيبات أمنية جديدة في الجنوب. وتشمل هذه الترتيبات إعادة انتشار للجيش وتفعيل دور القوات الدولية إلى مستويات أوسع مما هو مطبّق حالياً.

وتؤكد المصادر أن واشنطن تعتبر أن أي حلّ دائم للحدود لا يمكن أن يمرّ بلا معالجة ملف السلاح.

تقديرات إسرائيلية: حزب الله لن يقدّم تنازلات مجاناً

ترى أوساط إسرائيلية أن حزب الله لن يتخلى عن جزء من سلاحه بلا مقابل سياسي أو إقليمي، وتشير التقديرات إلى أن نزع السلاح يحتاج إلى صفقة واسعة تتجاوز حدود لبنان.

وتقول قناة “كان 7” العبرية إن واشنطن لا تراهن على تنازل طوعي من حزب الله، لكنها تريد تجنّب حرب واسعة، ما يدفعها إلى ممارسة ضغط متواصل على الحكومة اللبنانية.

مرحلة شديدة الحساسية حتى نهاية العام

تجزم تحليلات إسرائيلية أن الأسابيع المتبقية حتى نهاية السنة قد تكون الأكثر توتراً منذ سنوات. فالتصعيد في الجنوب، بالتزامن مع المهلة الأميركية، يفتح الباب أمام سيناريوهات مفتوحة إذا لم تُحرز أي اختراقات سياسية.

وتختم المصادر العبرية بالقول إن “القرارات المقبلة ستحدد شكل المرحلة المقبلة بين لبنان وإسرائيل”.