اليمن

التحالف بقيادة السعودية يحذّر الانتقالي من تحركات عسكرية تعرقل جهود خفض التصعيد في اليمن

أمل صالح- مراسلين

قالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، اليوم السبت، إن قوات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن ستتصدى لأي تحركات عسكرية يقوم بها المجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال في جنوب اليمن، في حال مخالفتها لجهود خفض التصعيد.

وأكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، اللواء تركي المالكي، أن “أي تحركات عسكرية تخالف هذه الجهود سيتم التعامل معها بشكل مباشر وفي حينه، بهدف حماية أرواح المدنيين وإنجاح الجهود السعودية-الإماراتية”.

ويأتي هذا التصريح عقب طلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، من السعودية التدخل لوقف التحركات العسكرية للمجلس الانتقالي، التي بدأت منذ أسابيع، وسيطرت خلالها على محافظتي حضرموت والمهرة ومناطق أخرى.

وكان العليمي قد طالب، أمس، قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية باتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين في محافظة حضرموت، نتيجة ما وصفه بـ«الانتهاكات الإنسانية الجسيمة والمروّعة» بحقهم من قبل العناصر المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.

وشنت السعودية، يوم أمس، ثلاث غارات تحذيرية استهدفت منع تقدم قوات المجلس الانتقالي بالقرب من معسكر «نحب» في منطقة «غيل بن يمين» شرقي حضرموت، وذلك عقب جهود مشتركة مع الإمارات لخفض التصعيد ومنع تمدد قوات المجلس الانتقالي.

وأوضحت أنَّ الضربة جاءت لإيصال رسالة مفادها عدم السماح بفرض وقائع جديدة بالقوة أو تجاوز الأطر المؤسسية التي تحكم الملف الأمني في المحافظات الشرقية، محذرةً من أنَّ أيَّ تصعيد إضافي سيقابل بإجراءات أشدَّ صرامة.

وأكد المالكي في تصريحه استمرار موقف قيادة القوات المشتركة للتحالف الداعم والثابت للحكومة اليمنية الشرعية، مشددًا على ضرورة تحمّل الجميع للمسؤولية الوطنية، وضبط النفس، والاستجابة لجهود الحلول السلمية، حفاظًا على الأمن والاستقرار.

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي قد رفض، أمس الجمعة، مطالب الوسطاء السعوديين والإماراتيين بالانسحاب من المناطق التي سيطر عليها في وقت سابق من الشهر الجاري، مؤكدًا أنه سيواصل ما وصفه بـ«تأمين» محافظتي حضرموت والمهرة شرقي البلاد ومكافحة التهريب ومحاربة الإسلاميين.

في الوقت ذاته أصدر الانتقالي بياناً، الجمعة، قال فيه إنَّه منفتح على أي تنسيق أو ترتيبات مع السعودية، مستغرباً الضربةَ الجوية السعودية واصفاً إياها بأنه لا تخدم مسارات التفاهم.


فيما دعا وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان في منشور على منصة إكس المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى الاستجابة لجهود الوساطة السعودية والإماراتية لإنهاء التصعيد. وسحب القوات من المعسكرات في محافظتي حضرموت والمهرة. وتسليمها سلميًا لقوات درع الوطن والسلطات المحلية.

وأوضح أن السعودية تعتبر القضية اليمنية قضية سياسية عادلة لا يمكن تجاهلها أو اختزالها في أشخاص أو توظيفها في صراعات لا تخدم جوهرها أو مستقبلها.

وأضاف أن السعودية جمعت كافة المكونات اليمنية في مؤتمر الرياض لوضع مسار واضح للحل السياسي الشامل في اليمن، بما في ذلك معالجة القضية الجنوبية. مشيراً إلى أن اتفاق الرياض كفل مشاركة الجنوبيين في السلطة، وفتح الطريق نحو حل عادل لقضيتهم يتوافق عليه الجميع من خلال الحوار دون استخدام القوة.

ودعا في ختام رسالته المجلس الانتقالي الجنوبي إلى تغليب صوت الحكمة والمصلحة العامة، والاستجابة لجهود الوساطة السعودية – الإماراتية، وإنهاء التصعيد.

يُذكر أن المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيًا، كان قد أجبر الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا على مغادرة مقرها في عدن، وأعلن بسط سيطرته على مساحات واسعة من جنوب اليمن،وسيطر على محافظتي حضرموت المهرة شرقي اليمن مطلع هذا الشهر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews