عودة أكثر من 1600 منشأة صناعية للعمل في سوريا بعد التحرير وتأهيل السوق للتصدير العالمي العالمي
محمد سمير طحان – مراسلين
قال معاون وزير الاقتصاد والصناعة السوري محمد ياسين حورية بأن أكثر من 1600 منشأة صناعية استأنفت نشاطها في سوريا عقب التحرير، حيث دخل حوالي 300 منها مرحلة الإنتاج الفعلي، خصوصاً في محافظتي حلب وريف دمشق.
وأشار حورية في حديث صحفي إلى أن الإجراءات الحكومية الأخيرة، مثل الإعفاءات الجمركية على تجهيزات المصانع وتسهيلات ترخيص الاستثمار في المناطق الصناعية، أسهمت بشكل كبير في تحفيز الصناعيين على إعادة تشغيل منشآتهم.
وأضاف أن رؤية الحكومة الاقتصادية ترتكز على خلق سوق حرة تنافسية، مع حماية مؤقتة للصناعة خلال فترة التعافي لضمان بناء صناعة سورية تنافسية إقليمياً ودولياً.
وبيّن أن الهدف هو تعزيز المنتجات المحلية بحيث تخيف جودة المنتج السوري الأسواق العالمية.
كما ذكر حورية أن الوزارة تستعد لإصدار قرارات جديدة لدعم الصناعيين تشمل تعديل لوائح الترخيص الصناعي لتحقيق مرونة أكبر في الاستثمار داخل وخارج المدن الصناعية.
ولفت إلى أن مشاركة سوريا في القمة العالمية للصناعات الغذائية والمؤتمر الحادي والعشرين لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) بالرياض، أعادت الصناعة السورية إلى المشهد الدولي، وفتحت آفاق تعاون واسعة مع شركاء دوليين.
وأشار إلى إعداد برنامج تعافي صناعي متكامل يضم عشرة مسارات رئيسية، مدعوم بتمويل يقدر بـ150 مليون دولار بالتعاون مع اليونيدو، لتطوير البنية التحتية، وتحسين الحوكمة، وتعزيز الجودة والمعايير الصناعية.
تواصل وزارة الاقتصاد والصناعة جهودها لتطوير القطاع الصناعي عبر تحسين الإطار التشريعي وتوفير الحوافز للاستثمار، بما يضمن نموًا مستدامًا ويقوي قدرات المنتج السوري في الأسواق الإقليمية والدولية.
وشهد القطاع الصناعي السوري تحولاً ملحوظًا عقب التحرير، حيث سجلت الوزارة حوالي 1389 طلبًا لاستيراد خطوط إنتاج جديدة منذ ديسمبر 2024 حتى أغسطس 2025، تم تنفيذها بالكامل.
