تركياسياسة

أردوغان وزيلينسكي في لقاء حاسم بأنقرة… محاولة لإحياء المفاوضات وإنهاء الحرب

ريتا الأبيض – مراسلين

في خطوة دبلوماسية لافتة، استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في أنقرة. ووصف مسؤولون أتراك اللقاء بأنه “محاولة حقيقية لكسر الجمود وإحياء مسار المفاوضات” بين كييف وموسكو. ويأتي الاجتماع في توقيت حساس، بينما تزداد الضغوط الدولية لوقف الحرب التي تدخل عامها الرابع.

تركيا تعود إلى الواجهة كوسيط… وغياب أميركي لافت

بحسب وكالة رويترز، عقد أردوغان الاجتماع بشكل ثنائي من دون حضور المبعوث الأميركي الخاص. ويرى مراقبون أن هذا يدل على رغبة تركية في استعادة دور الوساطة بعيدًا عن التأثير الأميركي المباشر. وتحاول أنقرة إعادة فتح قنوات الحوار التي توقفت منذ أشهر، مستفيدة من علاقتها المتوازنة مع الطرفين.

زيلينسكي يصل إلى أنقرة ومعه “ملف السلام”

وفق وكالة AP، وصل زيلينسكي حاملاً مبادرة جديدة لإحياء المفاوضات، وتتضمن:
• ضمانات أمنية طويلة الأمد
• دعمًا دفاعيًا موسّعًا
• استمرار الممرات الإنسانية وحمايتها

وأكد زيلينسكي قبل اللقاء أن “تركيا لاعب أساسي في أي محاولة جدية لإنهاء الحرب”.

ملفات ثقيلة على الطاولة

مصادر دبلوماسية أشارت إلى أبرز الملفات التي ناقشها الجانبان، وهي:
• مستقبل صادرات الحبوب عبر البحر الأسود
• ملف تبادل الأسرى
• حماية المنشآت المدنية
• خفض العمليات العسكرية على الأرض

كما شددت تركيا على ضرورة اتخاذ خطوات مشتركة لخفض التصعيد.

هل ينجح المسار التركي؟

رغم غياب إعلان رسمي عن نتائج اللقاء، وصف دبلوماسيون في أنقرة الاجتماع بأنه “إشارة إيجابية”. ويرى هؤلاء أنه قد يفتح المجال أمام مرحلة جديدة من الحوار، خاصة أن الطرفين أبديا استعدادًا لبحث كل الخيارات الممكنة لتخفيف التوتر.

ويعتقد مراقبون أن تركيا تحاول استعادة دور الوسيط الرئيسي بعد فترة من التراجع، بينما تعتمد كييف على الدور التركي لتحقيق توازن بين الدعم الدولي والضغط الروسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
wordpress reviews