تصريحات الرئيس السوري حول العلاقات الإقليمية تثير تفاعلاً واسعاً

ريتا الأبيض – مراسلين
أثارت تصريحات الرئيس السوري أحمد الشرع خلال لقائه وفداً من أبناء دمشق جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، ولا سيما في مصر، بعد حديثه عن طبيعة علاقات بلاده مع عدد من الدول الإقليمية.
حيث قالالشرع إن سوريا “حققت توازناً في علاقاتها الخارجية لم يحدث منذ نحو مئة عام”، موضحاً أن دمشق اليوم تربطها علاقات جيدة مع كلٍّ من الولايات المتحدة وروسيا والصين، مؤكداً أن جميع الأطراف “راضية عن هذا التوازن”.
وعلى الصعيد الإقليمي، وصف الرئيس العلاقات مع السعودية وتركيا وقطر والإمارات بأنها “علاقات مثالية”، مشيراً إلى أن هذه الدول باتت تشكّل محوراً أساسياً في توازنات المنطقة.
أما بشأن العلاقة مع مصر والعراق، فأوضح أنها “مقبولة”، معتبراً أن العمل القائم بين الأطراف قد يساهم في تطويرها خلال المرحلة المقبلة لتصل إلى مستوى “أفضل وأكبر”.
وتأتي هذه التصريحات في ظل مساعٍ إقليمية ودولية لتعزيز التواصل مع دمشق وإعادة إدماجها بشكل تدريجي في المحيط العربي، إلى جانب محاولات منعكساتها على ملفات التعاون الاقتصادي والسياسي.
وأحدثت المقارنات التي قدّمها الرئيس بين علاقات سوريا المختلفة ردود فعل واسعة، خصوصاً لدى أطراف مصرية اعتبرت الوصف “غير دقيق” أو “غير منسجم مع الدور التاريخي للقاهرة”، بينما رأى آخرون أن التصريحات تأتي في إطار قراءة سياسية للواقع الإقليمي المتغيّر.



