محمد محمود الشيباني – مراسلين
سلطت صحيفة لوموند الفرنسية، في تقريرها اليوم الجمعة الموافق 26 ديسمبر 2025، الضوء على واقع السجناء السياسيين في بيلاروسيا الذين يقبعون في السجون بعيدا عن الاهتمام الدولي والإعلامي. فبعد موجات الاحتجاج التي شهدتها البلاد، لجأت السلطات إلى توقيف معارضين ونشطاء وصحفيين، كثير منهم احتجزوا بتهم غير واضحة أو دون محاكمات علنية، ما جعلهم سجناء في الظل.
وأشار التقرير إلى أن عائلات المعتقلين تواجه صعوبة كبيرة في الحصول على معلومات حول أماكن الاحتجاز أو الأوضاع الصحية والقانونية لأبنائهم، في ظل غياب الشفافية وقيود صارمة تفرضها السلطات. وتستخدم تهم مرتبطة بالأمن أو النظام العام، بحسب منظمات حقوقية، كأداة لإسكات الأصوات المنتقدة للحكم.
كما أوضح التقرير أن منظمات حقوق الإنسان الدولية تجد صعوبات في الوصول إلى السجون ومراقبة ظروف الاحتجاز، ما يزيد من المخاوف بشأن انتهاكات محتملة لحقوق السجناء. ويخلص التقرير إلى أن هؤلاء المعتقلين، رغم كونهم في قلب الأزمة السياسية في بيلاروسيا، لا يزالون خارج دائرة الاهتمام الدولي الفعلي.
