
شبكة مراسلين – وكالات
أعلنت سلطات شبه جزيرة القرم الموالية لروسيا أن دفاعاتها الجوية أسقطت 9 مسيرات أوكرانية في شبه الجزيرة.
ومع استمرار العمليات العسكرية الأوكرانية في هجومها المضاد، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها صدّت هجمات على 3 جبهات في دونيتسك وزاباروجيا. ونشرت القوات الموالية لروسيا مقطع فيديو قالت إنه يوثق استهداف تحصينات ومواقع للجيش الأوكراني بمسيرات انتحارية في مكان لم تحدده في دونيتسك.
وأفادت السلطات الموالية لروسيا بأن القوات الأوكرانية قصفت مدينة غورلوفكا، وأطلقت 5 قذائف باتجاه مجمعات شيربينوفكا وغورلوفكا السكنية في المدينة.
كما قالت وكالة تاس الروسية للأنباء المملوكة للدولة اليوم الخميس إن حرس الحدود في روسيا البيضاء أسقط طائرة مسيرة أوكرانية في أجواء منطقة غوميل المتاخمة لأوكرانيا.
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف قال إن القوات الأوكرانية نفذت محاولات “فاشلة” للهجوم على دونيتسك وزاباروجيا شرقي أوكرانيا. وأكد كوناشينكوف أن القوات الأوكرانية خسرت نحو 7 آلاف و500 مقاتل بين قتيل وجريح في الأيام العشرة الماضية على خطوط التماس.
في المقابل، أعلن سلاح الجو الأوكراني صباح الخميس أنه أسقط صاروخ كروز و20 مسيّرة إيرانية الصنع أطلقتها روسيا خلال هجوم ليلي جديد عليها.
وقال الجيش الأوكراني -على تليغرام- إن القوات الأوكرانية تمكنت من اعتراض واحد من 4 صواريخ كروز أطلقت من بحر قزوين و20 مسيّرة أطلقت من الشمال والجنوب، وأضاف أن 3 صواريخ أخرى أصابت “منشآت صناعية في منطقة دنيبروبتروفسك” (وسط شرق).
من جهة أخرى، ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء أن مجلس النواب (الدوما) أعطى موافقته الأولية على تشريع سيسمح لوزارة الدفاع بتوقيع عقود مع “مجرمين مشتبه بهم أو مدانين” للقتال في أوكرانيا.
وأكد قائد مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين مجددا رفض مقاتليه توقيع عقود مع وزارة الدفاع، بعد يوم من إعلان الرئيس فلاديمير بوتين أن الاتفاقات ضرورية.
وفي ما قد يبدو تحديا مباشرا نادرا للزعيم الروسي، قال بريغوجين “ليس هناك أحد بين مقاتلي فاغنر مستعد للانحدار في طريق العار مرة أخرى.. ولهذا لن يوقعوا العقود”.
وفي اجتماع نقله التلفزيون الرسمي، أيّد بوتين دعوة من وزارة الدفاع للمقاتلين “المتطوعين” بأوكرانيا لتوقيع عقود مع القيادة العسكرية، في ما يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه وسيلة لتأكيد السيطرة على فاغنر.
وقال بوتين إن العقود ضرورية للسماح لجميع المشاركين بالحملة في أوكرانيا بتلقي مستحقاتهم من مدفوعات الدعم الاجتماعي، التي تشمل تعويضات للمقاتلين في حالة الإصابة ولعائلاتهم إذا قتلوا أثناء المعارك.
ودخل بريغوجين في عداء علني شديد مع وزير الدفاع سيرغي شويغو وكبار قادة الجيش منذ العام الماضي، واتهمهم بالإخفاق في تقديم الدعم الكافي والذخيرة لفاغنر بمعاركها في باخموت، مما تسبب في تكبدها خسائر أكبر.
لكنه قال في تصريحات أخرى إنه يعتقد أنه سيتم إيجاد “حل وسط” بين بوتين والدوما لتمكين مقاتلي فاغنر من الحصول على ضمانات اجتماعية ووضع معتمد بصفتهم مقاتلين.