
قام أنصار انقلاب في النيجر بنهب وإضرام النار في مقر الحزب الحاكم في العاصمة نيامي اليوم الخميس، بعد أن أعلنت قيادة الجيش دعمها لعملية الاستيلاء على الحكم التي نفذها جنود من الحرس الرئاسي.
وبحسب “رويترز” تصاعدت أعمدة من الدخان الأسود من المبنى بعد أن تحرك مئات من أنصار الانقلاب الذين تجمعوا أمام مجلس الأمة نحو هناك. وفرقتهم الشرطة بوابل من الغاز المسيل للدموع.
وقال بوبكر حميدو ، وهو ناشط في مجال حقوق الإنسان كان من بين الحشود خارج البرلمان: “لطالما آمنا بأفعال الجيش وهذه المرة نحن معهم. هذه فرحة بالنسبة لنا”.
وقال الجيش في بيان وقعه رئيس أركانه إنه “قرر الالتزام … بالإعلان” الذي أدلى به الجنود الذين أعلنوا في خطاب متلفز في وقت متأخر من الليل أنهم جردوا الرئيس محمد بازوم من السلطة.
وتجمّع مئات من أنصار الانقلاب أمام الجمعية الوطنية في العاصمة نيامي وهم يعزفون موسيقى مؤيدة للجيش تحت سماء ملبدة بالغيوم خلفتها أمطار غزيرة في الصباح، ولوّح البعض بعلم روسيا ورددوا شعارات معادية لفرنسا، في صدى لموجة متزايدة من الاستياء تجاه القوة الاستعمارية السابقة ونفوذها في منطقة الساحل.
وقد نشر نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو مما قالوا إنه اقتحام لمقر الحزب الحاكم في النيجر وإحراق إطارات في محيطه.
قال العقيد في جيش النيجر أمادو عبد الرحمن للتلفزيون الرسمي إن طائرة عسكرية فرنسية هبطت صباح اليوم الخميس في النيجر رغم إغلاق المجال الجوي بعد إعلان انقلاب عسكري الليلة الماضية، ولم ترد أي من وزارتي الخارجية والدفاع الفرنسيتين ولا الجيش الفرنسي بعد على طلبات للتعليق بشأن هذا الموضوع.
وكان المجلس العسكري قد أعلن تعليق العمل في كل المؤسسات وإغلاق الحدود البرية والجوية وفرض حظر تجول من الساعة العاشرة مساء حتى الخامسة صباحا.
وتعد النيجر أحد آخر حلفاء الدول الغربية في منطقة الساحل التي يجتاحها عنف الحركات المسلحة، فيما تحولت اثنتان من جاراتها هما مالي وبوركينا فاسو بقيادة عسكريين إلى شركاء آخرين، من بينهم روسيا.