إنفجارات جديدة تهز إدلب: شهداء وجرحى مدنيون وسط استمرار خطر المخلفات الحربية

شبكة مراسلين
كتب: أنس الشيخ أحمد
شهدت محافظة إدلب شمال غربي سوريا خلال الساعات الماضية سلسلة من الانفجارات الدامية، خلّفت شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، معظمهم من سكان التجمعات السكنية ومخيمات المهجّرين، في ظل استمرار خطر المخلفات الحربية وغياب إجراءات الأمان.
ففي بلدة ترمانين شمال إدلب، وقع انفجار صباح الجمعة 25 يوليو داخل أحد المنازل، يُرجّح أنه ناجم عن مخلفات حربية أو ذخائر غير منفجرة. وأسفر الانفجار – بحسب الدفاع المدني السوري – عن وفاة ثلاثة مدنيين على الأقل، في حصيلة أولية، فيما لا تزال فرق الإنقاذ تعمل على إخراج عالقين تحت الأنقاض.
ويأتي هذا بعد أقل من 24 ساعة على سلسلة انفجارات وقعت مساء الأربعاء في منطقة معرة مصرين شمال إدلب، نتيجة انفجار مستودعات ذخيرة ومخلفات حربية. وأدت الحصيلة النهائية – بحسب مصادر طبية ومحلية – إلى استشهاد سبعة مدنيين، وإصابة 157 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، معظمهم من المهجّرين القاطنين في التجمعات السكنية القريبة من موقع الانفجار.
وتُسلّط هذه الحوادث الضوء من جديد على الخطر الداهم الذي تُشكّلها المخلفات الحربية والمستودعات العسكرية الموزعة داخل المناطق السكنية، وسط مناشدات متكررة للجهات المسؤولة بضرورة اتخاذ تدابير فورية.
وطالب ناشطون ووجهاء محليون وزارة الدفاع في الحكومة المعنية بـ”ضرورة نقل كافة المستودعات والمقرات العسكرية إلى أماكن آمنة ومخصصة ضمن الوحدات العسكرية وبعيدًا عن التجمعات المدنية”، للحد من تكرار مثل هذه الكوارث.
في حين تستمر فرق الدفاع المدني بعمليات التمشيط والإنقاذ، تزداد المخاوف من وقوع مزيد من الضحايا، ما لم يتم التعامل الجدي مع ملف الذخائر المتناثرة والمقرات العسكرية في المناطق المأهولة بالسكان.